تمراليوم الذكرى الـ225 على اندلاع معركة إمبابة إذ قامت فى 21 يوليو عام 1798 بين المماليك بقيادة مراد بك وإبراهيم بك، وجيوش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال بونابرت، وانتهت بهزيمة ساحقة للمماليك، بقتل وأسروغرق فى مياه النيل، حيث اشترك فيها من الجانب المصرى 10آلاف من فرسان المماليك وبضعة آلاف من المشاة.
وكانت المعركة بين المماليك بقيادة مراد بك وإبراهيم بك، وجيوش الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال بونابرت وانتهت بهزيمة ساحقة للمماليك و وصلت خسائر المصريين بالآلاف بينما قتلى الفرنسيين كانوا حوالي ثلاثمائة قتيل، يذكر أن هذه المعركة سميت بالأهرامات نظرًا لأن الجيوش كانت تمتد من إمبابة إلى الأهرامات.
وتعد معركة إمبابة، والتى مهدت لدخول جيوش نابليون بونابرت إلى العاصمة المصرية القاهرة، إعلانا صريحا باحتلال البلاد من قلب عاصمتها.
ويقول الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي، ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، أن المقاومون في الوجه البحري ظنوا أنهم سيلاقون جيشا مسلحا بالسيوف مثلهم لكنهم فوجئوا بأسلحة حديثة آنذاك كالبنادق والمدافع وكان مراد بك وإبراهيم بك قائدي المماليك حين سمعا بقدوم الحملة فقالا سنطأهم تحت سنابك خيولنا وفي الجبرتي عبارة يقول فيها فلما رأوا «القنبرة» أي المدافع صار الناس يقولون "ياخفي الألطاف نجنا مما نخاف".
وبحسب كتاب "تأملات عصرية فى الحملة الفرنسية" للكاتب محمد عرموش، بأن المعركة السابق ذكرها كانت خير مثال على مستوى التدهور فى أحوال مصر وأحوال المماليك أنفسهم، فرغم شجاعتهم وبسالتهم إلا أن الجهل والتخلف قد ساد، حتى أنه فى بداية المعركة ظهر أحد الفرسان، كان ما يزال يتصور بقاء عصور الفروسية، لينادى على جنود الحملة هل من مبارز، قبل أن يسقط أرضا بعدما أطلق عليه الفرنسيون الرصاص".
ويؤكد الكتاب أن المعركة التى تحمل اسم الأهرام أو إمبابة نظرا لامتداد الجيوش من إمبابة إلى الأهرامات، وما أن رأى نابليون طلائع قوات المماليك حتى أمر بتحرك فرق عسكرية على الاتجاهين، فأمر مراد بك أيوب بك بالهجوم، فدارت المعركة، والتى انتهت بتقهقر المماليك وقتل أيوب بك وفر مراد بك إلى الصعيد واستولى نابليون على إمبابة.
واحترقت مراكب مراد بك بما فيها الجبخانة والآلات الحربية، فلما عاين ذلك مراد بك داخله الرعب وولى منهزما وترك الأثقال والمدافع وتبعته عساكره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة