قد يكون الرحالة الإيطالى كريستوفر كولومبوس من بين أهم الشخصيات التاريخية والمثيرة للجدل، كان لإرث رحلته آثار مدوية ترددت أصداءها فى جميع أنحاء العالم ولا تزال محسوسة حتى يومنا هذا، ولكن هناك أسرار حول رحلته الأسطورية الأولى.
لم يكن الطاقم المرافق لكولومبوس قلقًا بشأن الإبحار من حافة الأرض، ولكن لسبب أكثر وضوحًا لقد شككوا فى أن الرحلة ستكون ناجحة، وهو نفس السبب الذى جعل من الصعب جدًا على كريستوفر العثور على تمويل مادى فى المقام الأول، وذلك لأن حساباته كانت خاطئة! كان يستخدم حسابات لم تمثل تمثيلاً كافياً لحجم الكوكب والمحيط الأطلسي، فضلاً عن المبالغة فى تقدير حجم آسيا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
حاول مستشارو العديد من الملوك بالفعل إخباره بخطئه ومنع الامدادات بالأموال، حيث تبحر السفينة ببساطة حتى نفاد الإمدادات ويهلك الطاقم بسبب المجاعة، وللخروج من هذا المأزق قرر الحاكم الإسبانى آنذاك أن أى شخص فى السجن يواجه عقوبة الإعدام عليه الإبحار مع كولومبوس.
وكانت الرحلة قد انطلقت من جزر الكنارى وتأخرت أسابيع عن رؤية الأرض وبدأ الجميع فى الشعور بالتوتر، فى هذا الوقت بدأ كولومبوس فى تدوين سجل أو تقرير القبطان المزيف ومشاركته مع الطاقم، كنوع من التهدئة الطاقم المصاحب له، وكان السجل متطابقًا تقريبًا مع سجله الحقيقى مع استثناء واحد، ولقد كتب عن قصد مسافات أقل من التى قطعتها السفينة فى الواقع لخداع طاقمه ليعتقدوا أنهم فى الواقع أقرب بكثير إلى منازلهم مما كانوا عليه، وبهذه الطريقة يمكن طمأنة أفراد الطاقم أنه إذا اضطروا إلى الاستدارة فلن يواجهوا مشكلة فى العودة إلى المنزل بأمان، وكان كولومبوس محظوظًا لأن طاقمه لم يكتشف خدعته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة