ظلت الثانوية العامة طوال الأعوام الماضية بمثابة "بعبع" لجميع الأسر المصرية، التى كانت تحرص على أن تحضر لها قبل بدايتها من تحديد غرفة معينة للمذاكرة، مع إغلاق التليفزيون وإدارته للخلف لضمان عدم تشغيله طوال العام الدراسى وإلغاء اشتراك الإنترنت، وسحب الهاتف المحمول من الطالب، وقد يصل الأمر إلى إنذار أى فرد من أفراد الأسرة بعدم التحدث بصوت عالى داخل المنزل لضمان تركيز الطالب وحصوله على الدرجة التى تؤهله للالتحاق بالكلية والجامعة التى تحلم بها الأسرة وتعدها له منذ سنوات طويلة.
وليس ذلك فقط بل كانت بعض الأسر تضغط على أولادها بضرورة المذاكرة وحفظ دروس المواد التعليمية المختلفة، وعند اقتراب موعد الامتحان، كانت تشعر الأسر بالتوتر والقلق الذى كان يتأثر به الطالب طوال فترة الامتحان، ويؤثر عليه بشكل سلبى وعلى نتيجته بنهاية العام الدراسى، لكن الأمر اختلف هذا العام، حيث جاءت امتحانات الثانوية العامة بمستوى جميع الطلاب، وأدخلت السرور فى قلوب جميع أفراد الأسرة.
الزغاريد والغناء فى السيدة زينب
وعبر الطلاب عن سعادتهم بسهولة امتحانات الثانوية العامة هذا العام، بوسائل مختلفة، حيث أطلقت الطالبات الزغاريد بلجنة مدرسة المنيرة الإعدادية بالسيدة زينب، والتقطن مع أصدقائهن مجموعة من الصور السيلفى، على أبواب المدرسة، ورفعن أوراق مكتوب عليها "السنة اللى داست علينا جامد خلصت يا رجالة"، وكتبت الطالبات رسائل وداع وحب لبعضهن.
طالبات بالسيدة زينب
وليس فقط طالبات السيدة زينب، اللاتى عبرن عن فرحتهن بسهولة الامتحان بل ودعت طالبات الإسماعيلية امتحانات الثانوية العامة بالزغاريد والغناء أمام مدرسة الشهيد محمد حسن حسنين الثانوية للبنات.
الطلاب يعبرون عن فرحتهم بارتداء الجلاليب البيضاء
ومن السيدة زينب لمحافظة الإسماعيلية، امتدت الفرحة والبهجة إلى طلاب الثانوية العامة، بمحافظة الشرقية، حيث احتفل طلاب محافظة الشرقية بعد انتهاء الماراثون وتأدية اختبارات الأحياء لطلاب شعبة علمى علوم والاستاتيكا لطلاب شعبة علمى رياضيات والفلسفة والمنطق لطلاب الشعبة الأدبية، حيث ارتدى عدد منهم الجلاليب البيضاء أمام اللجان وهتفوا أمام اللجان هتاف " خلصنا امتحانات والنهاردة العيد"، بينما رقص بعضهم وألتقط الآخرون صور تذكارية مع زملائهم وأصدقائهم.
طالبات محافظة الشرقية
الطبلة البلدى والمزمار فى الإسكندرية
وانتشرت الفرحة فى محافظة الإسكندرية أيضاً، حيث رصدت عدسة "اليوم السابع"، احتفال الطلاب أمام مدرسة محمد نجيب الثانوية التابعة للإدارة التعليمية بالعجمى بمحافظة الإسكندرية، بانتهاء الثانوية العامة بالطبل البلدى والمزمار وارتدوا جلاليب عقب انتهاء امتحانات مادتي الأحياء شعبة العلوم ومادة الفلسفة والمنطق للشعبة الأدبية.
صورة أخرى لطلاب اسكندرية
طلاب اسكندرية
طلاب المحلة يرتدون زيا موحدا ويخضعون لـ"فوتوسيشن"
وامتدت الفرحة والبهجة بين طلاب الثانوية العامة بجميع محافظات مصر، حتى وصلت لمحافظة الغربية، حيث اتبع طلاب مدرسة سامول الثانوية بالمحلة، أسلوب مختلف للاحتفال بإنتهاء الإمتحانات، أحضروا الدفوف وارتدوا "تيشرتات"، موحدة وخضعوا لجلسة تصوير جماعية أمام اللجنة، مع زملائهم وأصدقائهم لتكون بمثابة ذكرى جميلة يتذكروها خلال السنوات المقبلة، ولم يكتفى الطلاب بذلك، بل رقصوا وهتفوا وغنوا امام اللجنة.
طلاب المحلة
وسادت حالة من السعادة والارتياح بين طلاب الثانوية العامة بعد انتهاء امتحان مادة الأحياء لسهولتها، حيث أكدوا أن الاسئلة جاءت في مستوي الطالب المتوسط، مع سهولة امتحان الاستاتيكا، بينما جاءت بعض الاسئلة التي تطلبت تفكير وتركيز في امتحان مادة الفلسفة والمنطق، بالإضافة إلى تأكيد الكثير من الطلاب على أن الإمتحانات جاءت بمستوى الطالب المتوسط، حتى أخر إمتحان، مما جعلهم يشعرون بالتفاؤل بنتيجة نهاية العام الدراسى، وحصولهم على النتيجة التي يحلمون بها والتى تؤهلهم للالتحاق بالكلية والجامعة التى يحلمون بها طوال حياتهم.
صورة أخرى لطلاب المحلة