تعهدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم /الجمعة/ بالدفع من أجل نشر مبكر لنظام مضاد للصواريخ لدرء التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية المحتملة، يخلط بين الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى التي تغطي منطقة العاصمة وضواحيها.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج-سوب، أوضح -خلال إحاطة سياسية لرئيس البلاد يون سيوك-يول- الخطة والأولويات الدفاعية الأخرى، بما في ذلك استئناف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات الميدانية على نطاق واسع وتسريع الجهود لبناء نظام "المحاور الثلاثة" ضد التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وجاء الدفع من أجل نظام اعتراض مدفعي وسط مخاوف مستمرة بشأن ما إذا كان الجنوب جاهزا تمامًا حال قيام الشمال بإطلاق عدة طلقات باستخدام صواريخ مختلفة والمدفعية.
وقالت الوزارة -في بيان صحفي- "للرد على التهديدات من المدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية التي تهدد منطقة العاصمة سول، سنوسع قدرات الكشف وقدرات الرماية المعاكسة وندفع من أجل نشر مبكر لنظام اعتراض مدفعي بعيد المدى"، وأضافت أن النظام سيكون "حاسما في الرد بفعالية على إطلاق كوري شمالي محتمل للصواريخ والمدفعية بعيدة المدى".
وتعمل كوريا الجنوبية على الحصول على نظام مضاد للصواريخ يسمى نظام الدفاع الصاروخي على ارتفاع منخفض (LAMD). تخطط إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي لإكمال تطويره بحلول عام 2028، لكن يون أعرب عن رغبته في طرحه في عام 2026.
وتماشيا مع جهود الدفاع الجوي، أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عزمها على تأمين نظام ثلاثي المحاور. يتألف النظام من منصة "كيل تشين" استباقية، ونظام دفاع جوي صاروخي، ونضام العقوبات والانتقام الكوري الجماعي (KMPR)، وهو يهدف لإعاقة القيادة الشمالية في حالة وقوع صراع كبير.
وبالنسبة لنظام "كيل تشين" أشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي إلى تحرك سول لتأمين أقمار صناعية للمراقبة العسكرية و20 مقاتلة إضافية من طراز إف-35 إيه القادرة على الهروب من الرادار، وهي أصول رئيسية تكشف عن الهجمات وتأمن الضربات الاستباقية في حالات الطوارئ. وفيما يتعلق بنظام العقوبات والانتقام الكوري الجماعي (KMPR)، تعهد بزيادة عدد الصواريخ "عالية القوة وفائقة الدقة"، وتعزيز قدرات التسلل وتوجيه الضربات لوحدات العمليات الحربية الخاصة.
وخلال الإحاطة، كشفت الوزارة عن خطة استئناف برامج التدريب الميداني المشتركة على نطاق الوحدات أو على نطاق واسع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بما يشمل تدريبات حاملات الطائرات، والتدريب على الهبوط البرمائي. وكان قد تم تعليق هذه التدريبات في عام 2018، في ظل مجهودات إدارة مون جيه-إن لتسهيل الدبلوماسية مع بيونج يانج.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها "ستدفع من أجل تعزيز الموقف الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل أساسي من خلال تطبيع التدريبات والتمارين المشتركة التي تم إلغاؤها أو تأجيلها أو تقليصها وتعديلها". كما كشفت عن الاسم الجديد للتدريبات الصيفية المزمع عقدها ما بين 22 أغسطس والأول من سبتمبر وهو "أولشى فريدوم جارديان" أو "حارس الحرية أولشى" (UFS)، وهي تتكون من تدريب مركز القيادة بالمحاكاة على الكمبيوتر، ومناورات ميدانية وتدريبات أولشي في حالات الطوارئ، ما يمثل إحياء لتدريبات حارس الحرية أولشي التي تم إلغاؤها في 2018.
وكجزء من الجهود المبذولة لتعزيز تدريبات الحلفاء، تخطط كوريا والولايات المتحدة لتنظيم 11 جلسة تدريب ميداني مشتركة بين أغسطس وسبتمبر، بما في ذلك برنامج على مستوى الوحدة في مركز التدريب القتالي الكوري التابع للجيش في إنجيه، على بعد 165 كيلومترًا شرق سول.
ويعكس الكشف غير المتكرر عن مثل هذه التدريبات المكثفة تصميم الحليفين عل تصعيد الردع ضد التهديدات الشمالية.
كما أكدت الوزارة عزمها على رعاية جيش يعتمد على أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، الذي تركز عليه مجهودات القوات المسلحة لبناء هيكل قتالي يستخدم كل من الأصول المعتمدة على العنصر البشري وغير المعتمدة عليه. وتماشياً مع هذه الجهود، تخطط الوزارة لإطلاق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي بحلول عام 2024.
وبالتعاون مع الجامعات المحلية، تخطط الوزارة أيضًا لرعاية حوالي 1000 متخصص في الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس المقبلة.