تشتعل المعركة الانتخابية في البرازيل بين اليمين واليسار ، خاصة بعد أن أكد الرئيس السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وأنه سيكون مرشح حزب العمال البرازيلي، الذى يمثل اليسار ، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أكتوبر القادم، حيث أنه من المقرر أن يواجه جايير بولسونارو، اليمينى المتطرف.
وقال لولا دا سيلفا الذى يبلغ من العمر 76 عاما في أعقاب تلقيه الترشح "اكتفى بلقبى أفضل رئيس في تاريخ البلاد وأن أعيش ما تبقى من عمرى في هدوء ولكنى رأيت أن البلاد تتدمر لذلك قررت العودة".
وكان دا سيلفا يطلق عليه العديد من الألقاب منها "رئيس الفقراء"، وأفضل رئيس للبرازيل، وذلك لأنه استطاع اثناء عهده انتشال الملايين من الفقر من خلال برامج اجتماعية، وقاد البلاد إلى ازدهار اقتصادى، حتى جاء عام 2008 حيث تم الحكم عليه بالسجن 12 عاما بتهم الفساد وغسل الأموال، وهو ما منعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية في عام 2018، حتى قامت المحكمة العليا البرازيلية بإلغاء الحكم وخرج من السجن واستطاع الترشح مرة آخرى في المعركة الانتخابية التى ستجرى العام الجارى.
من ناحية آخرى يحاول الرئيس البرازيلي الحالي ، ان يحصل على ولاية آخرى في الانتخابات ، في الوقت الذى تعانى منه البرازيل من العديد من الأزمات ، منها الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الملايين من الفقراء على خلفية ازمة فيروس كورونا.
ولكن بالإضافة إلى ذلك ، فإن الرئيس اليمينى المتطرف يثير الجدل كثيرا في البلاد بتصريحات الغريبة والتي كانت آخرها التشكيك في النظام الانتخابى والتصويت الإلكترونى ، ولذلك فإنه يتعرض للكثير من الانتقادات .
و ومنح رئيس المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل ، القاضي إدسون فاشين ، الرئيس خمسة أيام للرد على الهجمات التي نشرها على النظام الانتخابي وصناديق الاقتراع الإلكترونية في تصرف مع السفراء الأجانب ضع هذا الأسبوع.
وفى تلك الدعوى طلبت المعارضة من فيسبوك وانستجرام وإزالة مقاطع الفيديو للرئيس وهو يهاجم مرة آخرى دون دليل ضد صناديق الاقتراع الإلكترونية.
كما تطالب المحكمة الانتخابية بتغريم هذه المنصات على "المستوى الأقصى" بينما تظل مقاطع الفيديو على الإنترنت ، بالإضافة إلى بولسونارو وحزبه الليبرالي (PL) لنشر أخبار كاذبة.
وعلقت اللجنة الانتخابية "يتسبب هذا الوضع الفوضوي في آثار ضارة للعملية الانتخابية ، لا سيما فيما يتعلق بنزاهتها ، والتي من أجلها تصرفت العدالة الانتخابية بطريقة خارقة لإزالة كل هذه الأخطاء وإثبات للجمهور أن النظام الإلكتروني صادق وموثوق".
تمت إضافة الشكوى إلى أخرى قدمتها المعارضة بالفعل في حالات مختلفة ، مثل المحكمة العليا ومكتب المدعي العام ، لجرائم مزعومة ارتكبها بولسونارو من خلال إعادة زرع عدم الثقة في مؤسسات البلاد.
توجهت سبعة أحزاب معارضة إلى المحكمة العليا للتنديد باستخدام بولسونارو "هيكل الدولة بشكل غير قانوني" ، وكذلك بسبب "الدعاية الانتخابية المتوقعة ، وإساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية ، ومهاجمة حكم القانون الديمقراطي".
لولا يتصدر استطلاعات الرأي
وفى استطلاع رأى حديث يواصل لولا دا سيلفا التقدم في نية التصويت بنسبة 44% في البرازيل، كما سيحصل لولا في الجولة الثانية على 47% من الأصوات في الوقت الذى يرى الاستطلاع أن بولسونارو سيحصل على 37% .
وأشار الاستطلاع الجديد الذى أجرته مؤسسة "اديا" البرازيلية إلى أن دا سيلفا يتقدم على بولسونارو ب 11 نقطة ، وحصل على 44% في نيته التصويت لانتخابات أكتوبر المقبل.
ومن جانبه ، سيحصل المرشح سيرو جوميز على 8 %من إجمالي الأصوات ، يليه سيمون تيبيت بنسبة 4 % ، وأندريس جانونيس بنسبة 2 %، والمرشحون الآخرون بنسبة 1 % أو أقل.
درس الاستطلاع أربعة سيناريوهات محتملة أخرى للجولة الثانية لولا ضد منافسين آخرين ، وفاز بها جميعًا الرئيس السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة