يرصد بسماء مصر والوطن العربى قبل شروق الشمس يوم غد الأحد 24 يوليو 2022 ببضعة ساعات اقتران القمر بنجم الدبران، حيث سيزينان الأفق الشرقى وهى فرصة للتصوير.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه ليس ببعيد عن القمر والدبران يمكن العثور على عنقود نجوم الثريا (الشقيقات السبع) والذى يبدو كلطخة ضبابية، وبسبب إضاءة المدن التى تطمس الأضواء الطبيعية الخافتة فى السماء هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود .
يعرف الجميع أن النجم " بولاريس" او الجدى " هو النجم الذى يمثل نجم القطب الشمالى فى هذا الزمان ولكن القليل يعلمون بأن نجم الدبران ألمع نجم فى مجموعة نجوم الثور كان نجم القطب الشمالى منذ حوالى 450.000 سنة، بالإضافة أن نجم الدبران ألمع بكثير من نجم الشمال الحالي.
إضافة أن نجم الدبران يظهر قريب جدًا من النجم " العيوق" الذى يظهر إلى أقصى يساره فى قبة السماء، وفى الماضى البعيد جدًا هذان النجمان كانا كنجم القطب الشمالى المزدوج فى العام 447890 قبل الميلاد، ولكن الحال تغير مع مرور الوقت بسبب دورة مدتها 26000 سنة.
هنا نتساءل كيف يمكن أن الدبران والعيوق كانا قريبين من بعضهما فى قبة السماء بالماضى السحيق وهما ليسا قريبين من بعضهم البعض الآن، أليست النجوم ثابتة بالنسبة لبعضها البعض؟.
الجواب( نعم) فى نطاق حياة الإنسان فإن النجوم ثابتة، ولكن النجوم تتحرك بالفعل فى الفضاء فى مدار حول مركز مجرتنا، فنظامنا الشمسى والمجرة والكون وكل شى فى حركة دائمة، لذلك فإن منظر السماء كان مختلف منذ مئات آلاف السنين عما هو عليه الآن.
لذلك عندما نرصد القمر بالقرب من نجم الدبران سنعود بالزمن إلى 450.000 سنة فى الماضى عندما كان الدبران والعيوق بمثابة نجم القطب الشمالى المزدوج.
جدير بالذكر، أن القمر والدبران يتجهان إلى الغرب مثل باقى الأجسام السماوية خلال ساعات الليل نتيجة لدوران الأرض حول محورها، إلا أن القمر فى الأساس يتحرك نحو الشرق أمام المجموعات النجمية فى دائرة البروج ولذلك يمكن رؤية القمر فجر اليوم التالى (الاثنين) قد ابتعد عن نجم الدبران منخفضا نحو الافق الشرقي.
