قف وتأمل ما حدث سنوات قليلة حولت الأرض الصفراء والرمال فى قلب الصحراء إلى أرض مليئة بالخير والزرع الأخضر، جميع أنواع الخضروات والفواكه تزين بعروشها وأشجارها مساحات شاسعة من الأراضي التى كانت قاحلة لعقود طويلة، غير أن تشجيع الدولة للاستثمار والشباب والبداية بمشروع المليون ونصف المليون فدان فتح أفاق كبيره وطموح لدى الشباب أن يضع ما يملكه فى أرض المستقبل حتى أنك الآن وبعد سنوات قليلة جدا مشهدا لم تكن تحلم أن تراه، فقد أصبحت لا تفرق بين الأرض الصفراء والطينية بل أن تلك الارض ساهمت فى توفير فرص العمل للشباب والفتيات فى تلك الزراعات.
الأمر لا يتوقف هنا على الزرع والخضروات والفاكهة بل امتد إلى ابراج الحمام ومزارع الأبقار والأغنام لتوفير السماد الطبيعى لتلك الارض وتحولها إلى آلاف من المساحات الخضراء، وتدفع الكثير من الشباب للتوجه بفكره إلى مستقبل الزراعة الحديثة والمستقبل الأفضل فى أرض الخير بالمنيا.
قال المهندس عارف راجح أحد المزارعين ومربى الاغنام والحمام، أن قرار غزو الأرض الصحراوية لم يكن سهلا، وإنما كانت الدولة أكبر مشجع للشباب فى ذلك الأمر بعد أن دخلت قلب الصحراء بمشروع المليون ونصف المليون فدان وأصبحت تلك الأرض خضراء وكأنها مزروعة منذ سنوات طويلة.
وأضاف: عندما فكرنا أن نأتى إلى الصحراء قررنا أن نكون مجتمع متكامل من زراعات وكذلك تربية المواشي والاغنام إلى جانب أبراج الحمام خاصة أننى اعشق الحمام وأعشق تربيته، وعندما حضرنا هنا بدأت فى إنشاء أبراج الحمام والتي كانت عنوانا لزراعتنا، وكذلك كانت عملا مساعدا فى بناء مزارع الأبقار والأغنام لتكون وسيلة للسماد البلدى لتغذية الأرض.
ولفت عارف إلى أن ابراج الحمام هنا بها العديد من الأنواع وهو من انواع التربية الجميلة وأفكر فى التوسع فيه، إلى جانب المزارع خاصة أن الانتاج من تلك المزارع يساعد فى كثير من الأمور منها تغذية الأرص وتوفير سيولة مالية لحين عملية الاثمار لأنها تحتاج إلى وقت طويل بين 3الى، 4 سنوات فى ذلك الوقت تكون تربية المواشى والأغنام والحمام هى مصدر الرزق المساعد على الانفاق على تلك الزراعات.
وقال عارف: رسالتى لكل شخص أن يأتي إلى الصحراء فقد أصبحت جنان كل خطوه تجد زراعات متنوعة بسواعد شبابها، فلم يعد هناك ما يستدعى القلق فارض المنيا خصبه وتنظر كل يد تمتد إليها.
ولفت عارف قائلا أن منطقة غرب المنيا، قبل 4 سنوات كانت عبارة عن صحراء جرداء ولكن الآن لا تعرفها بعدما أصبحت الأرض الصفراء خضراء وامتلئت بالجنانين من عنب ومانجو وكذلك مزارع من كل الأنواع، حيث يكسو الخضار الأرض بعد ان اثمرت الجناين والبساتين وبدأت الارض تؤتى ثمارها.
وأضاف: تجمعنا كشباب وقررنا نخوض تجربة غزو الصحراء وبالفعل قمنا بذلك منذ حوالي من 4 سنوات، قمنا بإصلاح الأرض وتقنين الأوضاع وتوصيل المياه والكهرباء سواء بالطاقة الشمسية أو بالديزل، تحدينا كل الصعوبات ورغم أن هناك عوائق نواجهها إلا اننا مستمرون فى الاستثمار والزراعة.
ولفت: فى منطقة غرب المنيا يوجد ما يقرب من 45 مستثمر فى الزراعة ويتم استصلاح وزراعة 30 الف فدان بكافة للمحاصيل الزراعية من عنب بناتى وهذا العنب تم زراعته منذ 4 سنوات والآن أصبح مثمر ويتميز بنسبة عالية من الجودة وارتفاع نسبة السكر.
فيما قال محمد أبوالسعود أحد شباب المنيا، أن المناطق الخضراء فى الصحراء تحولت إلى قبلة للشباب للتنفس وقضاء أوقات متميزة فى بيئة نظيفة، حتى فى تناول الفاكهة هناك ما بميز أنتاج تلك الأرض فى الانتاج، كما أن انتاج الفدان مرتفع جدا وهذا ما يدل على جودة الأرض وقوتها، وهذا ما دفع الكثير من الشباب للتوجه إلى الصحراء وغزوها وزراعتها.
ولفت أن ما قامت به الدولة فى الفترة الأخيرة من أعمال التطوير للطرق وتمهيدها وتوصيل الكهرباء ساعد كثيرا فى توفير مناخ جيد لجذب الاستثمار وما دل على ذلك من مشروع المليون ونصف المليون فدان بمنطقة غرب المنيا والتى تحولت الى دافع لكل الشباب فى انتهاج ذلك الطريق وبناء مستقبل أفضل فى الزراعة.
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (1)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (2)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (3)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (4)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (5)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (6)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (7)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (8)
صحراء المنيا أصبحت جنة بسواعد أبنائها الشباب (9)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة