دائمًا يكون الفن مساندًا للحركات الوطنية ومعبرًا عن طموح وآمال الشعوب، وله دور فى العديد من هذه الحركات سواء بالتحفيز أو الدعم والمشاركة والتأييد، وهو ما فعله نجوم الزمن الجميل الذين فرحوا بـ ثورة يوليو وساندوها وعبروا عنها وعن طموحات فرحة الشعب بها سواء فى أعمالهم الفنية أو من خلال المشاركة فى فعالياتها ودعمها.
وكان نجوم الزمن الجميل يحتفلون فى كل عام بأعياد الثورة ويشاركون فى الاحتفالات التى تقام بهذه المناسبة، ومنهم الفنان الكبير يوسف وهبى الذى شارك فى أحد أعياد الثورة بمسرحية قرر أن يسخر فيها من نفسه حيث اشتهر الفنان والمخرج الكبير وصاحب فرقة رمسيس الشهيرة التى قدمت العديد من نجوم الزمن الجميل بأنه يقتل معظم أفراد فرقته خلال أحداث مسرحياته.
وحكى يوسف وهبى فى حوار نادر أن قتله لأفراد فرقته خلال المسرحيات لم يطفئ نهمه للدماء، وأشار ضاحكًا إلى أنه فى أحد أعياد الثورة قرر أن يوجه رصاصة للجمهور.
وأكد يوسف بك أنه أراد أن يسخر من نفسه ومن مسرحياته ومن طريقته فى الإخراج، ففقدم مسرحية تتابع أحداثها ليسجل خلالها تعليماته لفنانى فرقته وضيقه بهم وثورته عليهم حتى يخرج مسدسه ويطلق عليم النار واحدًا تلو الأخر حتى يسقطوا جميعًا قتلى كما تقتضى المسرحية، ويظل هو على ثورته يبحث عن أحد آخر يقتله على المسرح فلا يجد، بينما يغرق الجمهور فى الضحك من الفنان الكبير الذى يسخر من نفسه، وهنا استدار يوسف وهبى إلى الجمهور وهو يرسم ملامح الغضب والشر على وجهه، ويطلق الرصص نحو الجمهور الذى بدا عليه الذعر فى البداية، ثم استكمل ضحكاته المتواصلة بعد أن أدرك أن هذا الرصاص فشنك لا يقتل ولا يروى عطش قاتل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة