أصدرت بلدية مدينة مارسيليا الفرنسية قرارا يقضي بفتح المسابح العامة "حمامات السباحة" مجانا بسبب موجة الحر الشديد التي تتعرض لها باريس، وأعلنت مارسيليا جنوب فرنسا، أنه ابتداء من اليوم الأحد سمحت باستخدام المسابح التابعة لها بشكل مجاني للجميع، وحتى الـ15 من أغسطس المقبل.
ويأتى القرار بسبب موجة الحر الشديدة، التي تشهدها فرنسا، خصوصا أن هيئة الطقس الفرنسية وضعت 12 إقليمًا تحت درجة الطوارئ البرتقالية لموجة الحرارة، من بينها إقليم "بوش دو رون"، حيث تقع مارسيليا.
وكانت تذكرة الدخول إلى المسابح العمومية محددة في 3 يوروهات، ومن المنتظر أن يكلف إلغاؤها ميزانية البلدية حوالي 100 ألف يورو، بحسب ما صرح نائب رئيسها المكلف بالحسابات سيباستيان جيبراييل لموقع "أوروب 1"، اليوم الأحد.
وقال جيبراييل إن "لكل حالة استثنائية إجراء استثنائيا، هناك معدل حضور مرتفع إلى حد ما، ومن الطبيعي أن يكون لهذا تكلفة، لتحقيق الدخول المجاني لعامة الناس، لن نكون بعيدين عن 100000 يورو".
ولفت إلى أن "المجلس البلدي قد يلجأ للدولة للمطالبة بدفع تكلفة توفير هذه الخدمة بشكل مجاني".
وتعتبر مارسيليا، التي عبر سكانها في شهادات أدلوا بها للإعلام المحلي، عن سعادتهم بقرار فتح المسابح مجانا، ثاني أكبر المدن الفرنسية بعد العاصمة باريس.
وتشتهر بوجود جالية عربية وإسلامية كبيرة بها، خصوصا من الأصول المغاربية، وتعاني المدينة، رغم إمكانياتها الاقتصادية المهمة، من تحديات عديدة أبرزها ارتفاع نسبة البطالة وغياب الأمن.
وتشهد فرنسا موجة من الحر الشديد منذ الـ12 من شهر يوليو الجاري، إذ وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، ما تسببت في عدة حرائق، خصوصا بإقليم لاجيروند.
وأتت الحرائق على آلاف الهكتارات، وجرى إجلاء أكثر من 37 ألف شخص من منازلهم، وبلغت أعلى مستوى لدرجات الحرارة في الـ18 من الشهر الجاري، حسب الهيئات المتخصصة، التي توقعت ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة في جنوب البلاد خلال اليوم الأحد، وربط علماء المناخ الحرارة الشديدة بتأثير الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
ويقول الخبراء إن "التغيرات فى التيار النفاث نتيجة لتغير المناخ ستسبب موجات حرارية متكررة في أوروبا".