من جديد أعادت محافظة الفيوم تكثيف الجهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد بعد ارتفاع أعداد الاصابات خلال الأسبوعين الماضيين ووجود عدد من المحتجزين بالمستشفيات مصابين بالفيروس بالإضافة إلى حالات العزل المنزلى الذين يتم متابعة حالاتهم من خلال أطباء مديرية الصحة بالفيوم.
ومن جانبه وجه الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، بالتزام العاملين بالمصالح الحكومية والمترددين عليها لتلقى الخدمات بارتداء الكمامات، وكذا الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظاً على صحتهم، والتأكد من تلقى اللقاح من خلال الكارت الخاص بذلك، كما وجه بالتنسيق الكامل بين مستشفيات الفيوم العام، والتأمين الصحى، والجامعة، لتنفيذ خطة للطوارئ لاستقبال الحوادث وتقديم كافة أوجه الخدمات والرعاية الطبية للمواطنين.
وترأس الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، الاجتماع الدورى للجنة المركزية الخاصة بمتابعة موقف جائحة "كورونا" بالمحافظة، مع بداية الموجة السادسة للفيروس، للوقوف على معدلات الإصابة خلال الفترة الأخيرة بالفيروس، وجاهزية المستشفيات، وكذا موقف مخزون الأكسجين، فضلاً عن استعراض نسب تلقى اللقاح بشتى مراكز وقرى المحافظة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، واللواء عبدالفتاح تمام سكرتير عام محافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، والدكتورة ميرفت عبدالعظيم عضو مجلس النواب، عضو لجنة الصحة بالمجلس، والدكتور محمد التونى معاون المحافظ، والدكتور حاتم جمال الدين وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والدكتور سيف الدين عبدالشكور مدير عام التأمين الصحى، والدكتور عصام على حسن مدير التدريب بمستشفى جامعة الفيوم، والدكتور هانى همام مدير فرع الإسعاف بالفيوم، ومديرى مستشفيات الفيوم العام، والصدر، والحميات، ونائب مستشفى التأمين الصحى، ومديرى الطوارئ، والطب العلاجى والوقائى، والأمراض المستوطنة، والرعاية العامة والأساسية، والتخطيط، والأمراض المعدية.
تناول الاجتماع، استعراض آخر المستجدات والإجراءات المتبعة للتصدى للإصابة بفيروس كورونا، مع بداية الموجة السادسة، ومتابعة سير العمل والأداء بكافة المستشفيات ومراجعة عدد الأسرة ومخزون الأكسجين بها، بجانب متابعة أعداد المصابين، وتوافر اللقاحات والأدوية اللازمة، فضلاً عن استعراض أعداد المترددين لتلقى الخدمات الطبية بالمستشفيات العامة والمركزية والرمد، وخدمات صرف ألبان الأطفال، خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
كما وجه المحافظ وكيل وزارة الصحة، بإعداد بيان يومى بأعداد الإصابات بفيروس كورونا، مشدداً على جاهزية المستشفيات ومتابعة القادمين من الخارج، مع تنظيم نوبتجيات عمل الأطباء وأطقم التمريض، كما وجه بإعداد بيان تحليلى بالتنسيق بين مسئولى الإسعاف ومديرية الصحة من جانب، ومسئولى جامعة الفيوم من جانب آخر، بعدد الحوادث وتوزيعها جغرافياً وعدد المصابين بكل حادثة خلال أجازة عيد الأضحى المبارك، للوقوف على النقاط السوداء بالطرق لسرعة وضع الحلول لها.
وخلال الاجتماع استعرض وكيل وزارة الصحة بالفيوم، تقريراً تفصيلياً بشأن موقف فيروس كورونا، والوضع الوبائى بالمحافظة، ومعدلات الإصابة، وأعداد ونسب التطعيم والفئات المستهدفة، وعدد الأسرة بالمستشفيات، وموقف ونسب مخزون الاكسجين السائل بها، حيث أكد على توافر الأكسجين فى جميع المستشفيات، وكذا توافر اللقاحات، والأدوية الخاصة بفيروس كورونا، كما استعرض خطة المديرية لتوفير الأطباء وأطقم التمريض لسد العجز بكافة التخصصات داخل المستشفيات، والعمل على سرعة تدريب أطباء التكليف الجدد لتوظيف قدراتهم التوظيف الأمثل، مشيراً إلى جهود مديرية الصحة خلال فترة عيد الأضحى المبارك
وأضاف، أن الأمور لا زالت مستقرة، بشأن مواجهة الموجة السادسة لفيروس كورونا، وغالبية حالات الإصابة بسيطة ويتم عزل الحالات المتوسطة ـ إن وجدت ـ منزلياً، مشيراً إلى أنه تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لعدد 34 ألف و682 حالة من المترددين على المستشفيات العامة والمركزية خلال فترة عيد الأضحى، كما تم صرف ألبان الأطفال خلال الفترة نفسها، وتم إجراء فحص السمعيات لحديثى الولادة، وتنفيذ حملات تطعيم الأطفال، لافتاً إلى أنه يجرى التنسيق لإطلاق حملة للقضاء على البلهارسيا نهاية الشهر الجاري.
كما أحال الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، فنيى معمل بمستشفى الفيوم العام، إلى النيابة العامة، لتورطهما فى تزوير نتائج مسحات فيروس كورونا الخاصة بالمسافرين للخارج.
كانت إحدى السيدات قد نشرت على أحد مواقع التواصل الاجتماعى ما يفيد بتعرضها لعملية احتيال من فنيى معمل بمستشفى الفيوم العام بخصوص نتائج مسحات كورونا الخاصة بأبنائها المسافرين للخارج، موضحة أن نتيجة المسحة التى أجريت لهم بالمعمل كانت إيجابية، واحتالا عليها لتسليمها نتيجة مسحة سلبية "مزورة" من أحد المعامل الخاصة، وقاما بإرسال النتائج المزورة على الواتساب للشاكية، نظير دفع مبلغ مالي.
تواصلت مديرية الصحة، مع الشاكية، والتى أكدت بدورها جميع التفاصيل، وفتحت المديرية تحقيقاً مع جميع العاملين بالمعمل فى نفس يوم الواقعة، ومواجهتهم بالتفاصيل التى أوردتها الشاكية، وتم التأكد من صحة إجراء المسحات بمعمل مستشفى الفيوم العام، وإيجابية المسحات، كما تبين صحة واقعة الاحتيال والتزوير من فنيى المعمل على أبناء الشاكية، وأقرا بأنهما المسئولان الوحيدان عن واقعة الاحتيال والتزوير، وبراءة إدارة المستشفى، وإدارة المعمل، وزملائهم بالعمل، من أى عملية تلاعب فى نتائج مسحات "كورونا" الصادرة من مستشفى الفيوم العام.
على الفور، قرر محافظ الفيوم فتح تحقيق عاجل فى الواقعة، وإحالة فنيى المعمل المتورطين فى الاحتيال والتزوير، إلى النيابة العامة، لاتخاذ ما يلزم بشأنهما، حتى يكونا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الاستهانة بأرواح المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، واستغلال عملهم الحكومى فى تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
كما وجه المحافظ، وكيل وزارة الصحة، بتشكيل حملة من العلاج الحر بالتنسيق مع الشرطة، لمداهمة المعمل المشتبه تورطه فى إصدار النتائج المزورة، وبالفعل قامت الحملة بغلق وتشميع المعمل، والتحفظ على محتوياته، لإدارته دون ترخيص، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة