من الصعب أن يمر يوم دون أن تردد أو تسمع واحدًا من الأمثال الشعبية الشهيرة التي خرجت من واقع حياتنا اليومية فارتبطت دائمًا بها، ورغم تراجع استخدام الأمثال الشعبية إلى حد كبير، إلا إنها لا تزال تتداول من جيل لآخر حتى لو تم استخدامها في عبارات مازحة أو في التعبير عن غضب أو رفض، وهذا ما جسدته منة الله محمد حسن في مشروع تخرجها من كلية الفنون الجميلة قسم جرافيك، وذلك بتصميم لوحات تعبر عن كل عدة أمثال شعبية.
أعشق التراث بكل تفاصيله
قالت منة في حديثها لـ"اليوم السابع" إنها تعشق التراث بتفاصيله، ولم تجد أفضل من الأمثال الشعبية لتكون هي مشروع تخرجها خاصة أن حلم حياتها هو يوم تخرجها في كلية الفنون والتي كانت حلم الطفولة بالنسبة لها، وتابعت: "اخترت حاجة قريبة لينا كلنا ولها طابع مصري شعبي فاخترت الأمثال الشعبية وبقيت أجيب قصة كل مثل وأعرف أصلها وإزاي المثل ده إتقال وطلع من قلب الاحياء الشعبية بتاعتنا".
وأردفت عن الأمثال التي رسمتها ومعناها: من القصص الطريفة التي عرفتها خلال عملي على المشروع قصة مثل "عند أم ترتر" وهي السيدة التي كان كلما تاه أحد فراخ أو طيور الجيران إلى سطح بيتها تقوم بذبحه وأكله، فجاءت مقولة "عند أم ترتر" للتعبير عن فكرة عدم إمكانية حدوث ما تريد أو أنك تجد ما تبحث عنه، وأضافت أن حينما نشرت اللوحات وجدت تفاعل كبير عليهم واعجاب بالفكرة، وتابعت أن من الضروري التركيز خلال الفترة القادمة على موروثاتنا من التراث الشعبي وغيره لأنه يحاكى المستقبل بشكل كبير، كما أن تاريخ مصر وتراثها مليء بخامات كثيرة تولد الأبداع بشكل يفوق التخيلات.
القرد في عين أمه
إللي ميعرفش يقول عدس
باب النجار مخلع
سوق الحلاوة جبر واتغندروا الوحشين
عند أم ترتر
كل فولة مسوسة ولها كيال أعور
هي كوسة
ياما جاب الغراب لأمه