إلياس كانيتى، روائى وكاتب مسرحى وباحث ألمانى، اهتم بشتى الثقافات، واليوم تمر ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 25 يوليو من عام 1905م، ليصبح أحد الروائيين المتميزين ويتوج مشواره الأدبى بأعرق جائزة فى العالم وهى جائزة نوبل.
أمضى كانيتى سنوات طفولته من 1905 إلى 1911 فى مدينة روسه حتى انتقلت العائلة إلى مانشستر بإنجلترا، حيث انضم والد كانيتى إلى شركة أسسها إخوة زوجته، فى عام 1912 توفى والده فجأة، وانتقلت والدته مع أطفالهم أولاً إلى لوزان، ثم فيينا فى نفس العام.
أصرت والدته على أن يتعلم كانيتى لغته الأم الألمانية، وبالفعل علمته إياه، وتحدث بالفعل بعد ذلك لغته الأم والبلغارية، والإنجليزية، وبعض الفرنسية، لتنتقل العائلة بعد ذلك من 1916 إلى 1921 إلى زيورخ، ثم إلى فرانكفورت حتى عام 1924م.
كان اهتمامات كانيتى الأساسية خلال سنواته فى فيينا الفلسفة والأدب، ودخل الأوساط الأدبية وبدأ الكتابة، رغم دراسته للكيمياء التى حصل على إجازتها من جامعة فيينا عام 1929، ثم الدكتوراه، لكنه لم يعمل ككيميائي.
لقد استطاع أن يعكس تجارب ألمانيا النازية والفوضى السياسية فى أعماله، وخاصة استكشاف عمل الغوغاء والتفكير الجماعي، ومن أعماله "كوميديا الغرور"، و"محاكمة كافكا"، و"عذاب الذباب"، "أصوات مراكش"، وغيرها.
وعلى خلفية أعمله الأدبية حصل على العديد من الجوائز منها "باريس العالمية"، "الدولة النمساوية الكبرى للآداب"، و"الأدب من الأكاديمية البافارية للفنون الجميلة"، "الوسام النمساوى للعلوم والفنون"، "جورج بوشنر (الأكاديمية الألمانية للغة وآدابها"، "نوبل فى الأدب"، "فرانز كافكا"، كما حصل على وسام الاستحقاق الكبير من وسام الاستحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية، الدكتوراه فخرية من جامعة مانشستر وأخرى من جامعة لودفيج ماكسيميليان فى ميونيخ".
وعندما حصد نوبل فى عام 1981 ، والذى حصل عليها حسب ما قال موقع جائزة النوبل الرسمي: "لكتاباته التى جسدت نظرته الفسيحة وثراء أفكاره وقوته الفنية"، ورحل عن عالمنا فى 14 أغسطس عام 1994 بسويسرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة