احتدام المنافسة على رئاسة وزراء بريطانيا.. الهجرة والاقتصاد قضايا رئيسية فى أولى المناظرات بين ريشى سوناك وليز تروس.. صحف: وزيرة الخارجية المرشح الأوفر حظا الآن.. واستطلاع: جونسون لا يزال المفضل بين المحافظين

الإثنين، 25 يوليو 2022 07:00 ص
احتدام المنافسة على رئاسة وزراء بريطانيا.. الهجرة والاقتصاد قضايا رئيسية فى أولى المناظرات بين ريشى سوناك وليز تروس.. صحف: وزيرة الخارجية المرشح الأوفر حظا الآن.. واستطلاع: جونسون لا يزال المفضل بين المحافظين ريشى سوناك - ليز تروس
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد منافسة على مدار أسابيع، يتواجه وزير الخزانة البريطانى السابق، ريشي سوناك ووزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس فى أول مناظرة تليفزيونية مباشرة وجهاً لوجه مساء الإثنين، حيث سيسعى كل منهما لإقناع القاعدة الشعبية لحزب المحافظين بأنه الشخص المناسب لتولى منصب رئيس الوزراء القادم في المملكة المتحدة.

 

وقالت صحيفة "آي نيوز" البريطانية إن مرشحي قيادة حزب المحافظين سيقدمان مناظرتهما أمام جمهور قوامه حوالي 100 شخص مساء الاثنين ومن المتوقع أن تكون المواجهة شرسة بعد خلافاتهما المريرة في نهاية الأسبوع.

وأدت التعهدات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والصين والتخفيضات الضريبية إلى جعل المرشحَين شخصيين ، حيث شنا كل منهما الهجمات على سياسات الطرف الآخر.

وأدت لهجة الاقتتال الداخلي - التى جاءت بعد أن أثار نواب حزب المحافظين مخاوف من أن مناقشات الحملة السابقة كانت سلبية وغير مجدية - إلى دعوات من داخل الحزب للتخفيف من حدة ذلك، وفقا للصحيفة.

ولكن في ظل رغبة سوناك اليائسة في سد الفجوة المتسعة التي نشأت بينه وبين وزيرة الخارجية وتروس والعزم على استرجاع مكاسبه المبكرة ، يمكن أن تستمر المناقشات الحادة حتى نهاية الصيف، قبل إعلان النتيجة النهائية فى 5 سبتمبر.

وسيتم بث المناظرة مباشرة على قناة  بي بي سي 1، تحت اسم "رئيس وزرائنا القادم"، وستكون من تقديم صوفي روورث ، أمام جمهور يتراوح بين 80 و 100 شخص في ستوك أون ترينت، وهى إحدى الدوائر الانتخابية التي فاز بها المحافظون لأول مرة في الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2019.

 

وتمثل المناظرة التليفزيونية الأولى مخاطر كبيرة لكلا المرشحين ، حيث يحاولان إظهار أنهما في وضع أفضل لقيادة البلاد.

وقبل بدء أول مناظرة تلفزيونية بينهما مساء الاثنين، كانت فرص ليز تروس لحسم السباق أكثر لاسيما بسبب موقفها من قضايا مثل الاقتصاد والهجرة غير الشرعية والأمن القومى. ومع ذلك، تشكل هذه المناظرة والأخرى المتوقعة يوم 5 أغسطس المقبل اختبارا من شأنه قلب المنافسة بشكل غير متوقع.

ومن المرجح أن يصوت العديد من أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 160 ألفًا بمجرد وصول أوراق الاقتراع الأسبوع المقبل. كما ستبدأ سلسلة من المؤتمرات الانتخابية على مستوى البلاد، تنطلق من ليدز يوم الخميس المقبل. وسوف تكون لندن المحطة الأخيرة في 31 أغسطس القادم، قبل إعلان النتائج فى 5 سبتمبر.

 

مكافحة التضخم

وتمثل مكافحة التضخم قضية رئيسية في معركة زعامة حزب المحافظين، حيث قدم كلا المرشحين مقاربات مختلفة لمحاولة إنعاش الاقتصاد وكبح جماح الأسعار المرتفعة.

وقال سوناك إن بريطانيا "يجب ألا تكون راضية" عن التضخم وتعهد في السابق بـ "السيطرة" على زيادات الأسعار قبل خفض الضرائب.

وأكد "إذا لم نسيطر عليه الآن فسوف يستمر لفترة أطول وهذا ليس بالشيء الجيد. بمجرد أن نفعل ذلك ، سأقدم تخفيضات ضريبية."

وأثار موقفه الصارم من عدم خفض الضرائب آراء متفاوتة بين الناخبين المحافظين، واعتبر البعض أن مصداقيته سببا لاختياره لاسيما بعد خططه الجيدة أثناء وباء كورونا والتى مكنت الشركات والأفراد من تجاوز الأزمة، بينما اعتبر البعض الآخر أن ارتفاع التضخم وزيادة تكلفة المعيشة بشكل غير مسبوق يتطلب إجراءات حاسمة عكس تلك التى يروج لها سوناك.

في غضون ذلك ، حددت تروس خططًا أكثر إلحاحًا لتخفيضات ضريبية بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني قالت إنها ستخفض التضخم وتعزز النمو الاقتصادي ، على الرغم من أن باتريك مينفورد ، الخبير الاقتصادي المرتبط بوزيرة الخارجية ، قال إن هذا يعني أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى الارتفاع إلى 7٪.

ووضعت وزيرة الخارجية مقترحات لشبكة من "الموانئ الحرة" ، والتي تقدم إعفاءات ضريبية ، وقواعد تخطيط سريعة وقواعد تنظيمية مقلصة.

وأصر حزب العمال أصر على أنه يجب استجوابهما بشأن كيفية تمويل خططهما "للاقتصاد الخيالي" ، وما إذا كانا سيلغيان وضعهما غير المحلي – وضع زوجة سوناك الذى منحها امتيازات ضريبية - وكيف سيساعدان العائلات التي تواجه ارتفاعا بقيمة 1000 جنيه إسترليني في فواتير الطاقة هذا الخريف.

 

 الهجرة

تعهد ريشى سوناك، بفرض حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد، حال فوزه برئاسة الوزراء.

وفى مقاله بصحيفة تليجراف، وضع سوناك خطة من عشر نقاط لتأمين حدود بريطانيا لو فاز فى سباق المحافظين، ووعد وزير الخزانة السابق بالحد من سلطة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتعليق أموال المساعدات لو رفضت الدول إعادة طالبى اللجوء والمجرمين ممن رُفضت طلباتهم، واستخدام السفن السياحية لإيواء لمهاجرين غير الشرعيين.

وأشار سوناك إلى أن الحكومة فشلت فى الوفاء بتعهد استعادة السيطرة على حدود البلاد، كما جاء فى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ووصف نظام اللجوء بأنه فوضوى ومعطل.

أما تروس، فأعلنت أيضاً موقفها المعادي للهجرة وهو موقف يحظى بشعبية كبيرة بين قواعد حزب المحافظين، وتعهدت باتخاذ إجراء صارم بهدف منع عبور المهاجرين من فرنسا.

 

بوريس جونسون لا يزال المفضل للمحافظين

أظهر استطلاع جديد للرأي، سأل الناخبين المحافظين "من سيكون الأفضل لمنصب رئيس وزراء بريطانيا؟"، أن بوريس جونسون، رئيس الوزراء المستقيل، يتصدر القائمة.

ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، هزم رئيس الوزراء المستقبل كلاً من مرشحي قيادة حزب المحافظين، ريشي سوناك، وزير الخزانة السابق، وليز تروس، وزيرة الخارجية اللذين يتنافسان لتولي المنصب خلفا له.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة