أكدت الجزائر وسوريا عزم قيادتي البلدين على تعزيز وإثراء التعاون الثنائي، ومواصلة وتكثيف التشاور والتنسيق تجسيدا لالتزامهما المشترك بمبادئ وأهداف العمل العربي المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوري بشار الأسد، مساء اليوم الإثنين بمقر الرئاسة السورية بالعاصمة دمشق، لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى سوريا، منذ أمس الأحد، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية - في بيان - أن لعمامرة سلم الرئيس السوري رسالة خطية من الرئيس الجزائري، الذي أعرب فيها له عن تحياته الخالصة، وتطلعه لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها، واسترجاع مكانتها الطبيعية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وبحسب البيان، أعرب بشار الأسد عن عميق شكره وامتنانه للرئيس الجزائري، مؤكدا مشاعر المودة والتقدير والثقة التي تكنها سوريا للجزائر قيادة وشعبا؛ نظرا للأواصر التاريخية الوثيقة، التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وللمواقف البناءة والإيجابية، التي اعتمدتها الجزائر تجاه الأزمة السورية منذ بدايتها.
وأضاف البيان، أن اللقاء شكل فرصة متجددة لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين، وتبادل الرؤى والتحاليل حول الأوضاع الراهنة على الساحة العربية وآفاق تعزيز العلاقات بين دول المنطقة للتمكن من رفع التحديات المشتركة المطروحة حاليا في مختلف المجالات.
وفي ختام اللقاء، حمل الرئيس السوري بشار الأسد الوزير لعمامرة نقل تحياته الحارة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مجددا دعمه وتقديره لجهوده الحثيثة الرامية للم شمل الدول العربية وتعزيز قيم التعاون والتضامن في الفضاء العربي.