تفاصيل حريق أكبر مزرعة نخيل فى الراشدة بالوادى الجديد.. صور

شهدت قرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد نشوب حريق مساء اليوم بمزرعة نخيل على مساحة 20 فدان تسبب فى تفحم عدد كبير من النخيل واحتراق ورشة نجارة ومكبس خاص بصفائح الألومنيوم، وأسفر عن إصابة شخصين باختناق إثر الأدخنة المنبعثة من الحريق، وهما كامل محمد حجازى 40 عامًا، روحية حسين 50 عامًا.

وأعلن اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، السيطرة على حريق نشب بقرية الراشدة بمركز الداخلة بمنطقة زراعات نخيل على مساحة 20 فدان أسفر عن تضرر عدد من الورش ونفوق 5 رؤوس أغنام دون وقوع خسائر بشرية أو تلفيات بالمنازل المجاورة. 

وأشار المحافظ إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بالقرية والدفع بسيارات إطفاء من مركزى بلاط والخارجة احتياطيًا للسيطرة على الحريق، ونجاح قوات الحماية المدنية بالتعاون مع الوحدة المحلية للمركز بتأمين المنازل السكنية ومنع امتداد النيران إليها وإخلاء الحظائر مع استمرار أعمال التبريد، مؤكدًا تشكيل فريق عمل برئاسة سكرتير عام المحافظة لحصر الخسائر بزراعات النخيل والورش والحظائر المتضررة والوقوف على أسباب الحريق لمنع تكرارها.

وكان اللواء محمود فاروق، مدير أمن الوادى الجديد، تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بنشوب حريق بمزارع نخيل بمركز الداخلة وتبين نشوب حريق هائل بمزرعة نخيل بقرية الراشدة بمركز الداخلة تسبب فى تفحم عدد كبير من النخيل واحتراق ورشة نجارة ومكبس خاص بصفائح الألومنيوم، بالإضافة لإصابة شخصين باختناق إثر الأدخنة المنبعثة من الحريق.

وتمكنت عربات الإطفاء من إخماد الحريق ومنع امتداد السنة اللهب على نطاق أوسع بالقرية، وتحرر محضر بالحريق وجارى إخطار النيابة العامة.

وكان نفس الحريق اشتعل منذ 4 سنوات فى نفس القرية حيث بدأ على مساحة محدودة ومع تزايد سرعة الرياح وتغير اتجاهاتها أدى لانتشار الحريق على مساحات كبيرة متوغلة فى المناطق الزراعية لتصل لنحو 60 فدان نخيل واقتربت بشدة من المناطق السكنية وتم عمل حزام عازل بين الحرائق والمناطق السكنية حتى وصول الامدادات للسيطرة على الحريق من الجو وفى العمق باتجاه انتشار النيران.

تمكنت وحدات الدفاع المدنى بالوادى الجديد مدعومة بطائرات هليكوبتر من السيطرة على الحريق الهائل الذى استمر 13 ساعة متواصلة، والتهم مئات الأفدنة وعشرات الآلاف من النخيل وعدد من المنازل، ما أدى لإصابة 33 حالة باختناق تم إسعافهم، ولم يسفر الحريق عن أى وفيات. 

واستكملت الطائرات على مدار يوم كامل جهودها لاستكمال أعمال الإطفاء والتبريد فى المناطق المشتعلة التى احترقت فيها أعداد هائلة من النخيل، حيث تواجد فى موقع الحريق على مدار ساعات الليل كما تم تدشين مستشفى ميدانى فى موقع مدرسة الراشدة بعد أن اقتربت النيران بشدة من الوحدة الصحية التى تم إخلاؤها وتم الدفع بـ30 سيارة إطفاء من محافظتى أسيوط سوهاج للمشاركة فى جهود الإطفاء.

وبدأ الحريق بنشوب النيران فى منطقة عين الرحمة بالقرية، والتى لم تكن النيران فيها تعرف عين الرحمة مطلقا حيث تزايدت سرعة الرياح بصورة رهيبة تسببت فى انتشار النيران فى كل أرجاء القرية فى غضون دقائق وامتدت بعد ذلك على مدار ساعات الليل.