يسير الزمالك مع فيريرا بخطى ثابته نحو التتويج بدرع الدوري هذا الموسم عقب الفوز والتتويج بكأس مصر، وبعدما تخطى عقبة سموحة أمس بهدفين دون رد في الدوري، لتنتظره مباراتين مقبلتين في غاية الأهمية أمام فيوتشر وبيراميدز.
الزمالك مع فيريرا ليس هو الزمالك مع أي مدرب آخر، هي العقل المدبر، وقائد ثورة التصحيح، الذي كان يحتاجه الفارس الأبيض لاستعادة مكانته وقوته وتأثيره، ومن ثم معانقة الألقاب من جديد.
فيريرا ليس مدرب يجيد القراءة الفنية فقط، وإنما هو مزيج من الخبرات والأفكار والفلسفة، والشخصية القوية التي نجحت في انتشال الفريق من أوقاته الصعبة، متخطيًا في هذا التحدي، كافة الظروف القاسية التي حاصرت الفريق، من إصابات، وغيابات، وإيقاف القيد، وتمرد بعض اللاعبين، والموقف الغامض لنجوم الفريق من الرحيل أو التجديد.
ما صنعه فيريرا بالزمالك يشبه في كرة القدم المعجزة، فاحتاج المدرب البرتغالي ثلاثة مباريات فقط في دوري أبطال إفريقيا ليضع يده على مكمن الفشل، بعدها انطلق قطار الزمالك حاصدا النقاط في الدوري ومتوجًا بلقب كأس مصر على حساب الغريم التقليدي النادي الأهلي.
داخليا أشعل فيريرا المنافسة بين لاعبي الزمالك في كل المراكز، وخلقت هذه المنافسة حالة من الغيرة المحمودة في صفوف الفريق، واستطاع بشخصيته التي تهوى التحديات والمغامرة في اكتشاف مواهب صاعدة يمكن اعتبارها المكسب الأهم للزمالك في السنوات المقبل.
فيريرا جعل فريق الزمالك هو النجم الأول والأوحد، فحينما تجد نجمًا عظيمًا بحجم شيكابالا على دكة البدلاء يحفز ويدعم ويُلهب حماس مجموعة من الشباب في مباراة القمة، فهذا يؤكد أن خلف هذه الروح مدرب فرض نفسه على الجميع وفرض وحدة ومصلحة الفريق على حساب المصالح الفردية، فنتج عن ذلك تتويج أول بالكأس.. ومؤشرات قريبة بمزيد من الألقاب، مع عجوز برتغالي تستهويه منصات التتويج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة