يحتفى العالم العربى فى هذا اليوم من كل عام 25 يوليو من المفترض أن يحتفى جميع الناطقين باللغة العربية، باليوم العربى للثقافة، وتم تحديد هذا اليوم، خاصةً أن الشعوب العربية "تتوق إلى الوحدة والتكاتف، وهو ما يمكن أن تحققه الثقافة، إضافة إلى إشراك المجتمع المدني في النهوض بالثقافة، بصفته "معبِّراً عن الشعوب".
وفى هذا العصر يكون الحديث دائما عن أزمة الهوية خاصة لدى الشباب، وشعورهم المرتبك نحو هويتهم العربية والإسلامية، وهي قليلة الخطورة في ظني، مع أنها تثير التباساً.
وبحسب كتاب "التعددية الثقافية: مقدمة قصيرة جدًّا" تأليف علي راتانسي، تكشف الدراسات عن قدر من الإعجاب بالولايات المتحدة الأمريكية والغرب أكبر بكثير مما قد يدعونا شعار "إنهم يكرهون أسلوب حياتنا" إلى تصديقه، وهناك رغبة كبيرة في تحقيق المزيد من التحول الديمقراطي، والتصدي للفساد، والمساواة للمرأة، وتلهُّف قوي للتنمية الاقتصادية ووفقًا لتلك الدراسة المستفيضة، فإن 7٪ فقط من المسلمين حول العالم يمكن اعتبارهم "راديكاليين" أو "متطرفين"، استنادًا إلى رأيهم القائل إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر "مبررة أخلاقيا". لكن حتى هذه الأقلية قد لا تشارك بالضرورة في أي عنف، على الرغم من نظرتها شديدة العدائية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ويجدر تأكيد أن الأسباب التي قدَّموها لتأييد الهجمات كانت سياسية في المقام الأول لا دينية. وترى الغالبية العظمى من المسلمين في العالم في التطرُّف وعدم الانفتاح على أفكار الآخرين أكثر السمات التي يستنكرونها في مجتمعاتهم.
ويرى مؤلف الكتاب سالف الذكر، أنه من الواضح أن مشاعر الهوية الثقافية لدى ذاك الشباب هي مزيج من الثقافات الذكورية والثقافة البريطانية. ومن المعتاد أن يُعبر عنها كتكوينات مركَّبة تجمع بين الهوية الآسيوية والباكستانية والهندية الإسلامية والبريطانية بطريقة متباينة ومتغيرة ومرتبطة بالسياق تستعصي على التصنيف اليسير. وإن المصطلحات من قبيل "آسيوي بريطاني" أو "مسلم بريطاني" تعجز ببساطة عن الوقوف على التباين الهائل في كيفية صياغة الجيلين الثاني والثالث لما يسمَّى "انتماءات عرقية جديدة" و"مختلطة"، إلا بأكثر الأساليب سطحية.