يعد تلسكوب هابل الفضائي مصدرًا ثابتًا للصور الجميلة لعجائب الفضاء، وتُظهر صورة هابل هذا الأسبوع مثالًا رائعًا لظاهرة تسمى عدسة الجاذبية، والتي تساعد العلماء على رؤية المجرات البعيدة بشكل لا يصدق، تظهر المجرة SGAS J143845 + 145407 ، والتي تظهر مرتين كما لو كانت في المرآة وفقا لما نقلته Digitartlends.
وإذا كنت قد سمعت مؤخرًا عن عدسة الجاذبية، فمن المحتمل أن ذلك يرجع إلى أن نفس الظاهرة كانت مرئية أيضًا في أول صورة مجال عميق تمت مشاركتها من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، أظهرت هذه الصورة كيف كانت المجرات البعيدة للغاية مرئية بسبب انحناء الزمكان الناجم عن جاذبية العنقود المجري SMACS 0723.
وتُظهر صورة هابل هذه نسخة مختلفة من نفس الظاهرة، هناك ثلاثة أنواع من عدسات الجاذبية، والتي تحدث عندما ننظر إلى جسم هائل جدًا مثل مجموعة المجرات التي لها جاذبية قوية جدًا تلتوي الزمكان وتثني الضوء القادم من خلفه.
النوع الأول من عدسات الجاذبية يسمى العدسة الدقيقة، عندما يتم زيادة سطوع الجسم مؤقتًا، وهذا مفيد في اكتشاف الكواكب الخارجية.
النوع الثاني الذي يظهر في صورة جيمس ويب يسمى عدسات الجاذبية الضعيفة، عندما يُنظر إلى المجرات البعيدة على أنها ممتدة لأن ضوءها ينحني بفعل الجاذبية.
ولكن هناك نسخة أكثر تطرفًا من ذلك تحدث عندما يكون الجسم الأمامي أكبر حجمًا أو عندما يكون جسم الخلفية أقرب، وهو ما يسمى بعدسة الجاذبية القوية.
هذا ما يظهر في صورة هابل هذه عندما تسبب انعكاس الجاذبية في ظهور المجرة بالقرب من مركز الصورة معكوسة ، لذلك يمكنك رؤية نسختين منها.
قال علماء هابل: "يمتلك هابل ميلًا خاصًا لاكتشاف المجرات ذات العدسات"، "تسمح حساسية التلسكوب ورؤيته الواضحة تمامًا برؤية عدسات جاذبية خافتة وبعيدة لا تستطيع التلسكوبات الأرضية اكتشافها بسبب التأثير الضبابي للغلاف الجوي للأرض، كان هابل أول تلسكوب لحل التفاصيل داخل الصور العدسية للمجرات وهو قادر على تصوير كل من شكلها وبنيتها الداخلية ".
