سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الحثيثة وما تمارسه من ضغوط على حلفائها وخصومها للمساهمة بالمزيد من الدعم والأموال لإطعام ملايين الأشخاص الذين يتضورون جوعا وسط ما تشهده شرق أفريقيا من جفاف تاريخي.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الأحد - أن جائحة "كوفيد-19" تسببت في أضرار اقتصادية في البلدان المعرضة للخطر، بل ودفع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء والشحن السكان المحليين إلى حافة الفقر، لدرجة أنهم باتوا لا يستطيعون حتى شراء الضروريات، مما يجبر وكالات الإغاثة على زيادة ميزانياتها.
وفي هذا الصدد، دعت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور - خلال زيارة لأحد مراكز توزيع الأغذية في حالات الطوارئ شمال كينيا الذي يعاني من الجفاف - الدول المانحة إلى زيادة التبرعات للأمم المتحدة والوكالات الأخرى للإغاثة من الجفاف.
وقالت باور: "أناشد كل دولة تمتلك القدرة على درء أسوأ كارثة إنسانية، وأناشد المواطنين في هذه البلدان وقادتهم أن يبحثوا بعمق لإيجاد مزيد من الموارد تمكنهم من دعم الأشخاص الذين فقدوا كل شيء".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي واحدة من العديد من مسؤولي الإغاثة الذين يحاولون توجيه انتباه العالم المشتت إلى شرق إفريقيا بعد شح الأمطار في أربعة مواسم مطيرة متتالية، وهو حدث لم يُسجل من قبل في تاريخ المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن إحصاءات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد" قولها إن الجفاف تسبب في إصابة 50 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام في شرق إفريقيا.
وأضافت باور أن الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي ضخ مساعدات جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار لشرق إفريقيا، وبذلك تصل المساهمة الأمريكية إلى 1.6 مليار دولار خلال هذه السنة المالية، من إجمالي النفقات الإنسانية البالغة 11 مليار دولار.
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أنه في يونيو الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية ما يعادل 612 مليون دولار كمساعدات عالمية جديدة لمواجهة أزمة الغذاء، فيما تعهدت المملكة المتحدة بما يعادل 446 مليون دولار كتمويل جديد للإغاثة في جميع أنحاء العالم، غير أن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حثت على تجاوز الحد المعتاد من العطاء.