تشهد السماء ليلة يوم الخميس المقبل، ذروة زخة شهب "دلتا الدلويات"، وعدد الشهب فيها يصل لحوالي 20 شهابا في الساعة بالأماكن المظلمة، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب.
وقال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس، فى تصريح اليوم الاثنين، إن زخة شهب دلتا الدلويات تنتج بسبب دخول بقايا حطام المذنبين (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوى الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، وتبلغ ذروتها في ليلة الخميس وفجر الجمعة المقبلين، موضحا أن هذا العام سيكون القمر محاقا عند ذروة زخة شهب دلتا الدلويات، مما يسهل رؤية الشهب، ومما قد يزيد من رؤية الشهب هو تداخلها مع زخة شهب البرشويات التي ستصل ذروتها ليلة 13 أغسطس المقبل.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.