أكرم القصاص يكتب: دعم مصر استراتيجى للاستقرار والتنمية فى الصومال

الثلاثاء، 26 يوليو 2022 10:00 ص
أكرم القصاص يكتب: دعم مصر استراتيجى للاستقرار والتنمية فى الصومال أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على مدى سنوات تحرص الدولة المصرية على بناء علاقاتها الأفريقية والتعاون والشراكة ودعم الاستقرار والتنمية فى كل الدول الأفريقية، وعلى مدى سنوات دعمت مصر جهود الاستقرار فى الصومال، التى تمثل أهمية استراتيجية، من حيث العلاقات الثنائية وأمن البحر الأحمر والقرن الأفريقى، من هنا تأتى أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، لمصر ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهى الزيارة الأولى للرئيس الصومالى بعد انتخابه.
 
العلاقات المصرية - الصومالية علاقات استراتيجية وتاريخية ممتدة عبر العصور، وتتميز بتعدد الروافد فى إطار من المصالح المشتركة، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكرى أيضًا، كما توجد مواقف تاريخية مشرفة متبادلة لكلا البلدين. وفى نفس السياق تنطلق السياسة المصرية، لدعم الاستقرار السياسى والأمنى، والدولة الوطنية، بما يمكن من توسيع جهود التنمية وخلق فرص عمل ودعم المؤسسات التشريعية والتعليمية والأمنية، بالشكل الذى يساعد على التنمية، ويوفر فرص عمل بما يمهد لاستعادة الاستقرار ويخفض التوترات، ويتيح الاستثمارات فى الزراعة والصناعة وباقى الجوانب الاقتصادية. وتؤكد مصر دائما استعدادها لدعم الأشقاء بالكوادر والتدريب والمنح الدراسية وبناء القدرات.
تم انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود، منتصف مايو الماضى، وتنصيبه فى التاسع من يونيو، وأرسلت مصر وفدا برئاسة رئيس الحكومة، الذى ألقى كلمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد فيها أن الانتخابات خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار بالصومال.
 
المباحثات بين الرئيسين السيسى وشيخ محمد تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، واستعراض آخر مستجدات الوضع الداخلى فى الصومال، وخطوات استعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التى تواجهه، وعلى رأسها الإرهاب. بجانب آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً فيما يتعلق بمنطقة القرن الأفريقى وأمن البحر الأحمر وقضية السد الإثيوبى، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيما للأمن والاستقرار الإقليمى.
 
الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد دعم مصر للجهود الوطنية الصومالية لتعزيز السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الإرهاب، من أجل تخطى الصومال لتحدياته وتحقيق تطلعات الشعب الصومالى فى مستقبل مزدهر، ودعت مصر الأشقاء للوقوف إلى جانب الصومال ومساندته وتقديم الدعم اللازم له حتى تتحقق استدامة الأمن والاستقرار وتعود الدولة الصومالية كعضو فعال وقوى ومؤثر فى المجتمع الدولى، مشيرا إلى أن مصر كانت فى طليعة الدول، التى اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا نزال نذكر بكل فخر، شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنًا، لحصول الصومال على استقلاله، والحفاظ على وحدة أراضيه ومنهم الشهيد كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال الذى دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
 
وفى إطار التعاون الثنائى بين البلدين وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية فى الصومال، تم افتتاح فرع «بنك مصر»، أول يوليو الجارى بعد حصوله على رخصة البنك المركزى الصومالى، كجزء من العلاقات التجارية والاقتصادية تحقق مصالح الجانبين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى مجالات التعليم، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير التدريب اللازم، لبناء قدرات الكوادر الصومالية فى مختلف المجالات.
 
الرئيس السيسى أعلن مساندة الصومال فى التعامل مع التحديات التى يواجهها، وفى مقدمتها خطر الفكر المتطرف والإرهاب، واستعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، لا سيما على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الصومالية، وذلك لتحقيق أهداف وتطلعات الشعب الصومالى الشقيق.
 
الرئيس الصومالى حسن شيخ محمد أعرب عن تقديره للموقف المصرى المساند لبلاده، وحرصه على تطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات فى إطار مرحلة إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية، أخذًا فى الاعتبار دور مصر التاريخى فى مساندة الصومال وما تقدمه من دعم فى مختلف المجالات، خاصةً فى المجال التعليمى، ونشر ثقافة الإسلام الوسطى والفكر المعتدل، وتنمية الكوادر البشرية الصومالية، استنادا إلى الثقل المحورى لمصر على صعيد صون السلم والأمن فى المنطقتين العربية والأفريقية.
 
اللقاء تأكيد لدور مصر الداعم للأشقاء فى أفريقيا، ومنهم الصومال الشقيق، وسياسة الشراكة والتعاون فى كل المجالات. 
 
p
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة