الانتهاء من رفع كفاءة الخدمات بـ 13 موقعا أثريا.. أبرزها معبد أبو سمبل

الخميس، 28 يوليو 2022 08:00 ص
الانتهاء من رفع كفاءة الخدمات بـ 13 موقعا أثريا.. أبرزها معبد أبو سمبل معبد أبو سمبل
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت وزارة السياحة والآثار من مشروع رفع كفاءة خدمات الزائرين فى 13 موقعا أثريا ومتحفا بمحافظة أسوان، ما يأتى فى إطار مشروع رفع كفاءة خدمات الزائرين بالمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية، حيث من المقرر الانتهاء من 30 موقعا ومتحفا كمرحلة أولى خلال الفترة القليلة القادمة، ومن ضمن تلك المواقع "أبو سمبل"، ولهذا نستعرض تاريخيه عبر السطور المقبلة.
معبد أبو سمبل الكبير، الواقع فى النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر، قام الملك رمسيس الثانى بتقطيعه كاملاً فى الجبل، حوالى عام 1264 قبل الميلاد، ويشتهر المعبد بتماثيله الأربعة الضخمة جالسة والتى تزين واجهته، والتى انهار أحدها بسبب زلزال قديم ولا تزال بقاياه على الأرض.
 
تقف تماثيل الملك الضخمة على جانبى الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة آلهة: آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثانى مؤلهاً، وتم بناء المعبد بدقة عالية بحيث تدخل أشعة الشمس فى المعبد يومين فى السنة، فى 22 فبراير و 22 أكتوبر، وتعبر الصالة الرئيسية ، وتضيء التماثيل الموجودة فى عمق المعبد، ويعتقد أن هذه التواريخ تتوافق مع تتويج وميلاد رمسيس الثاني.
 
يقع إلى الشمال، معبداً آخر من الصخور معروف باسم المعبد الصغير، مكرس للإلهة حتحور والزوجة الملكية العظمى لرمسيس الثاني، الملكة نفرتاري، وعلى واجهة المعبد الصغير، تقف تماثيلها الضخمة بنفس حجم تماثيل زوجها،  فى مثال نادر جدًا.
 
فى 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليةً لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة، وفوق خزان السد العالى فى أسوان، وكان من الضرورى نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وتشكيل خزان المياه الاصطناعى الضخم بعد بناء السد العالى فى أسوان على نهر النيل.
وبدأت حملة تبرعات دولية لإنقاذ المعبد، وبدأت عملية الإنقاذ فى عام 1964، وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار، بين عامى 1964 و1968، فقد تقطع الموقع كله إلى كتل كبيرة (تصل إلى 30 طنا وفى المتوسط 20 طنا)، وتم تفكيكها وأعيد تركيبها فى موقع جديد على ارتفاع 65 م و200 م أعلى من مستوى النهر، وتعتبر للكثير واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وإن بعض الهياكل أنقذت من تحت مياه بحيرة ناصر، وتم الانتهاء من عملية النقل وقبول المعبد فى قائمة مواقع التراث العالمى "اليونسكو" فى عام 1979.
 
يذكر أن المواقع والمتاحف التى شملت رفع الكفاءة هم : معابد إدفو، فيله، كوم أمبو، كلابشه، ايزيس، أبو سمبل، عمدا، والسبوع، بالإضافة إلى منطقة جبل السلسة، جزيرة سهيل، المسلة الناقصة، ومتحفى التمساح والنوبة، حيث تم تزويدها بكافة الخدمات والوسائل الإرشادية والتفسيرية اللازمة بما يتناسب مع طبيعتها وقيمتها التاريخية، بالإضافة إلى التواؤم مع مشروع الهوية البصرية لأسوان والجارى تنفيذه حاليا على غرار ما يتم بمحافظة الأقصر، بالإضافة إلى تطوير مراكز الزوار.
 كما أن المشروع شمل وضع عدد من اللافتات الإرشادية بالطرق المؤدية لتلك المواقع والمتاحف تم تنفيذها بالتنسيق مع المحافظة، كما تم تزويدها بالخرائط التى تسلط الضوء على المواقع السياحية والأثرية فى مصر بصفة عامة ومحافظة أسوان بصفة خاصة، كما تم تحديد وتهيئة مسارات الزيارة وموقع مكاتب التذاكر وتزويدها بلوحات منفذة بالكود الموحد مثل سياسة الزيارة والمواعيد وأسعار التذاكر وكذلك الرقم الساخن للشكاوى والمقترحات (19546)، ولوحات للاتجاهات تيسيرًا على الزائرين لسهولة التحول داخل الموقع الأثرى أو المتحف، فضلا عن تهيئة ساحات الانتظار بأبو سمبل وكوم أمبو لاستقبال سيارات الزائرين والأتوبيسات السياحية.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة