حالة من القلق تشهدها الدول الأوروبية بسبب الانتشار المتصاعد لفيروس جدري القردة ، وسط دعوات متزايدة لرفع إجراءات التحصين من المرض على صعيد دول القارة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "لارثون" الإسبانية فإن 70% من الحالات التي تقدر بأكثر من 18 ألف حالة وظهرت فى 78 دولة ، تتركز فى الدول الأوروبية وحدها ، وهو ما دفع المفوضية الأوروبية لحث 27 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبى على تبنى نهج أكثر قوة وتنسيقا ضد جدرى القرود الآن بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه حالة طوارئ صحية فى العالم.
وقالت مسئولة المفوضية الأوروبية للصحة ستيلا كيرياكيدس ، في رسالة موجهة إلى وزراء الصحة الأوروبيين إن دول الاتحاد هي بؤرة الحالات المكتشفة، وأن الاتحاد يجب أن يعمل معًا للسيطرة على تفشي المرض، داعية إلى زيادة المراقبة والإبلاغ عن الحالات وتتبع المخالطين والعزل والتلقيح والإبلاغ الواضح عن المخاطر.
واشترى الاتحاد الأوروبي 160 ألف جرعة من اللقاحات من الشركة الدنماركية للتكنولوجيا الحيوية ، وحث الدول الأعضاء التي لم توقع على العقد المقابل على القيام بذلك في أقرب وقت ممكن لضمان التسليم.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، أنه يمكن إيقاف الفيروس إذا تم إبلاغ البلدان والمجتمعات والأفراد، وتحمل المخاطر على محمل الجد واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتقال العدوى.
وعلى الرغم من أنه لم يوصِ بالتطعيم الشامل ضد المرض، إلا أنه دعا إلى تحصين أولئك الذين يعانون من عوامل الخطر وأولئك المعرضين للإصابة ، مثل العاملين الصحيين.