أعرب متحدث باسم مكتب شؤون هونج كونج وماكاو التابع لمجلس الدولة الصينى عن المعارضة الشديدة والاستياء القوى لما يسمى بالملاحظات الختامية للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشأن الامتثال للعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فى هونج كونج وماكاو.
وقال المتحدث - فى بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الجمعة، إن العديد من التعليقات متحيزة ولا تستند إلى حقائق.
وأشار البيان إلى أن قانون الأمن القومي في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة قد تم إقراره بعد مشاورات مكثفة مع مختلف القطاعات، كما اتبع أيضاً إجراءات شفافة.
وذكر البيان أن وكالات تنفيذ القانون في هونج كونج أجرت عمليات ذات صلة تستند بشكل صارم إلى القوانين والحقائق، وتم ضمان محاكمات مستقلة وعادلة، وحماية حقوق المشتبه بهم على نحو واف.
ونوه بأن الوقائع أظهرت بشكل كامل أن ما منعه قانون الأمن القومي في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة وأوقفه وعاقب عليه هو الأنشطة غير القانونية والإجرامية التي عرّضت الأمن القومي لخطر شديد من قبل مجموعة صغيرة للغاية من الناس، مضيفا أن القانون يحمي الازدهار والاستقرار الاجتماعي وكذلك حقوق وحريات الغالبية العظمى من الناس في هونج كونج، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الصحافة.
وقال المتحدث إنه من المعترف به دوليً أن السلطة السياسية يجب أن توضع في أيدي الوطنيين، مشيرا إلى أن النظام الانتخابي الجديد لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة يتوافق مع الوضع الدستوري والظروف الفعلية للمنطقة، ويظهر أن النظام الديمقراطي في هونج كونج يتحسن ويتقدم مع الزمن.
وتابع أن انتخابات المجلس التشريعي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة والرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة بموجب النظام الانتخابي الجديد عكست إرادة الشعب وحظيت بتأييد شعبي واسع.
وقال المتحدث إن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تحدد الإجراءات الإلزامية لتطوير النظام السياسي في ماكاو من خلال تفسير القانون الأساسي لمنطقة ماكاو الادارية الخاصة، مؤكداً أنه أمر من نطاق السلطات المركزية.
وقال المتحدث إن حكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة تفي بالتزاماتها الدستورية المشروعة عندما تحمي العلم الوطني والشعار الوطني والنشيد الوطني والرموز والتمثيلات الوطنية الأخرى، وتنظم الانتخابات وفقا للقانون، وتدافع عن النظام الدستوري في المنطقة، مضيفا أنه لم يحدث أي مساس بحقوق الإنسان.
وأعرب المتحدث عن أمله في أن تتضمن تقارير لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في المستقبل المزيد من الحقائق وتحيزا أقل وأكاذيب يتوجب ألا تكون موجودة في المقام الأول.