زعمت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أن لديها "وثائق استخباراتية" تظهر كيف ضغط مسئول السفارة الروسية، أوليج كوستيوكوف، على أعضاء حزب ماتيو سالفيني للاستقالة من حكومة ماريو دراجى ، وذلك لإسقاط الحكومة.
وزعمت الصحيفة في تقرير لها أن سالفينى متهم بالتواطؤ مع بوتين ، وذلك لتحقيق مكاسب لحزبه ووصوله إلى السلطة، مشيرة إلى أن سالفينى كان تعرض لانتقادات لاذعة مؤخرا بسبب اجرائه إجتماعات وزارية موازية مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن سالفينى كان سافر كثيرا إلى موسكو لعقد اجتماعات بشأن مدفوعات بملايين الدولارات لتمويل حزبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الرابطة بزعامة سالفينى قامت بجانب فورزا إيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكونى وحركة 5 نجوم بقيادة جوزيبى كونتى، بسحب دعمهم البرلماني مما أدى إلى استقالة دراجى ، وأدى بطبيعة الحال إلى سقوط السلطة التنفيذية للوحدة الوطنية ، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
كما قالت الصحيفة أن لموسكو مصلحة كبيرة في زعزعة الاستقرار التي سيجلبها سقوط رئيس الحكومة إلى إيطاليا، حتى أن وزير الخارجية لويجى دى مايو ، الذى غادر مؤخرا من حزب 5 نجوم، حذر من ذلك قائلا ""ليس من قبيل الصدفة" أن الأطراف التي "تغمز عين" بنظام الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين هم الذين تسببوا في سقوط دراجي.
دي مايو ، الذي غادر مؤخرًا M5S ، الحزب الذي قاده حتى يناير 2020 ، حذر بالفعل في 15 يوليو من أنهم في موسكو "كانوا يشربون الخبز المحمص" لأن "بوتين انتصر على دراجى".
وحذر دي مايو من أن "أوروبا الآن أضعف أيضًا ، لقد كانت هذه أزمة مخطط لها لفترة طويلة من قبل زعيم5 نجوم M5S ، ورئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي".
ومن ناحية آخرى ، نفى سالفيني المزاعم ووصفها بأنها أخبار مزيفة، قائلاً إنه لم يتواطأ مع بوتين ضد الحكومة الإيطالية، وقال لراديو 24: لقد عملت من أجل السلام لوقف الحرب، سقطت حكومة دراجي بسبب أخطائه السياسية، مضيفًا: أما عن حزبنا فنحن نرغب بالفعل في علاقات جيدة مع بوتين.
وانضم إنريكو ليتا ، زعيم الحزب الديمقراطي ، التشكيل التقدمي الرئيسي في إيطاليا ، إلى المخاوف بشأن الدور المزعوم لبوتين وسالفيني في انهيار السلطة التنفيذية، وفقا للصحيفة الإيطالية.
وقال ليتا "نريد أن نعرف ما إذا كان بوتين هو الذي أسقط حكومة دراجي. وقال ليتا إن النتائج التي توصل إليها اليوم في صحيفة لا ستامبا حول الروابط بين سالفيني وروسيا في عهد بوتين مقلقة ، وتبدأ الحملة الانتخابية بأسوأ طريقة ، بوصمة عار كبيرة ".
