قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد أبو على، إن التحديات التي تواجهها فلسطين لا تعد ولا تحصى، حيث أنها لا تقتصر على قطاع المياه والصرف الصحي، وانما تمتد إلى مختلف مناحي الحياة وتؤثر على كافة المجالات.
وأبرز، خلال كلمته أمام اجتماع عرض دراسة تقييم اضرار قطاع المياه والصرف الصحي في غزة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم الاخير اليوم الأحد بمقر الامانة العامة، أهمية الاجتماع لتمكين متخذي القرار من الاعتماد على أسس علمية، وتوصيات ناتجة عن بحوث علمية وتطبيقية على الأرض، تؤدي الى تنفيذ مشروعات حقيقية، تعالج التداعيات والاضرار الجسيمة التي ترتبت على الهجوم الغاشم، الذي دمر في احدى عشر يوماً فقط، جهد سنين عددا، في مجال المياه والصرف الصحي في فلسطين.
وأوضح أبو علي أن مناقشة ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية، تمثل أولوية لجامعة الدول العربية فيما يتعلق بسرقة المياه العربية في الجولان السوري المحتل، والجنوب اللبناني والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تبقى هذه القضايا احد اهم بنود جدول اعمال المجلس الوزاري العربي للمياه منذ انشائه، والذي قرر عقب العدوان الغاشم في مايو 2021، تمويل دراسة متكاملة، حول تقييم أضرار قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وكلف شبكة خبراء المياه العربية، لإعداد دراسات تساهم في دعم التدخلات الطارئة، اللازمة في مجال المياه والصرف الصحي، والتي تعتبر ضرورةً لتحسين الظروف الإنسانية لأهالي غزة، كما وجه المجلس الوزاري، شبكة خبراء المياه العربية، بعرض التقرير الخاص حول المياه العربية تحت الاحتلال، على المقرر الخاص المعني بحق الإنسان، في الحصول على مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي، لدى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان.
لا يكفي، لنجاح هذا الاجتماع، بحسب أبو على، إجراءُ الدراسات وتقديم البيانات، بل المطلوب، قناعةً كاملةً من الدول العربية ومن المجلس الوزاري العربي للمياه ومؤسسات العمل العربي المشترك، بأهمية إعادة بناء ما تم تدميره وبشكل أفضل ومستدام، حيث يصب ذلك في مصلحة دول المنطقة وتحقيق الأمن المائي العربي؛ وهذا الأمر يوجب على كافة الأجهزة المعنية في الدول العربية التعاون التام لتنفيذ نتائج وتوصيات هذه الدراسات، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة