فى محل قديم داخل إحدى الحارات التابعة لمدينة السنبلاوين بالدقهلية، ترى الأصالة والعراقة والتاريخ، مهنة تربط ما بين الماضى والحاضر حيث يمكث العم "حمادة حلابة" صاحب الـ51 عاما من عمره، والذى يعد أحد أقدم محترفى مهنة مكوجى الرجل فى محافظة الدقهلية داخل محلة الذى ورثه عن والده منذ 31عاما.
وقال "حمادة" هذا المحل عمرة 55عاما ونشأت وتربيت بداخله منذ طفولتى وعاصرت والدى أثناء مجده فى هذه المهنة وتعلمتها على يده ورغم تطور مهنة "المكوجي" وظهور التحديثات من المكواة الكهرباء والبخار لكننى أعمل بالمكواة الرجل إلى الآن.
يمتلك العم "حمادة" قطعتين من المكواة المعدن حيث تتكَون "المكواة الرجل" من جسم صلب من خام الظهر ويد من الحديد ويتوجه فى كل يوم إلى المحل الخاص به يقوم بوضع المكواه على النار لتسخينها والبدء فى عمله حيث تستغرق المكواة وقت كبير مع بداية اليوم وبعد ذلك يصبح الوضع طبيعى ولا تستغرق وقت كبير فى التسخين.
يقول العم "حمادة" إنه يمتلك قطعتين من المعدن "المكواة الرجل الموجودة داخل المحل تعدان من التراث وذلك لتحملهما النار منذ33عام كاملة دون تأثر، ورغم تحذير والدة له بعدم الاستمرار فى المهنة إلا أنه تحمل المهنة بسبب حبه وارتباطه بها والذى تحول إلى عشق جعله أكثر تمسكا بها حيث تعد المهنة الأقرب إلى قلبه.
مهنة تراثية لكن مازال صاحبها متمسكا بوجودها ومازال هناك إقبال من البعض على هذه المهنة والاستمتاع بطريقة المكواة الرجل، خصوصا عاشقى الجلباب البلدى المصرى والذين يبحثون دائما عن المكوجى الرجل.
