صدر حديثا عن دار ممدوح عدوان للنشر، ترجمة عربية لرواية بعنوان "إنجيل شجرة السم" للكاتبة باربرا كينجسولفر، ونقلها إلى اللغة العربية المترجم خالد الجبيلى، وتقع الرواية فى 648 صفحة.
تدور أحداث رواية "إنجيل شجرة السم" حول القس المعمدانى "ناثان برايس" الذى يغادر أمريكا المتحضرة، من أجل أن يذهب فى مهمة تبشيرية إلى الكونغو البلجيكية، مصطحبا أسرته، التى تحمل معها كل ما يعتقدون أنهم سوف يحتاجونه، لكن الأرض الإفريقية تفاجئهم، محولة كل ما جلبوه إلى شيء عديم القيمة، حتى وجودهم ذاته سيكون مليئا بالتحديات، وبخاصة مع الأحداث السياسية التى تعصف بالبلد الذى يكافح من أجل الحصول على استقلاله، وتتدخل فيه القوى الكبرى، مغتالة "باتريس لومومبا" أول رئيس وزراء منتخب للبلاد.
تتناوب على سرد الرواية الأم التى تخسر هناك ما لا يمكن تعويضه، وبناتها الأربع اللواتى تروي كل واحدة منهن ما يحدث بطريقتها، محاولة شق طريقها المنفصل إلى الخلاص.
"إنجيل شجرة السم" رحلة مكثفة فى الأرض الإفريقية النابضة، واستكشاف عميق للآخر، مكتوب بسرد سلسل عملت فيه "باربرا كينغسولفر" على تحويل الخيوط الشائكة للدين والسياسية والعرق إلى قطعة أدبية.
رشحت رواية "إنجيل شجرة السم" إلى عدة جوائز أدبية، كما ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، وبيعع منها أكثر من أربعة ملايين نسخة حول العالم.
ولدت باربرا كينغسولفر عام 1955، ونشأت فى ريف كنتاكى. درست علم الأحياء، ثم تفرغت للكتابة منذ عام 1985، وهى عضوة فى الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، ترجمت أعمالها إلى أكثر من ثلاثين لغة، وبعض هذه الأعمال تدرس فى مناهج الأدب فى المدارس الثانوية والكليات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
حازت باربرا كينغسولفر فى عام 2000 على وسام العلوم الإنسانية الوطنية، كما حازت على جائزة دايتون الأدبية للسلام عن مجمل أعمالها فى عام 2011، ونشرت العديد من الكتب والروايات، من أبرزها: "أحلام الحيوان"، "خنازير فى الجنة"، "عجائب صغيرة"، "حيوان، نبات، معجزة: عام من الحياة الغذائية"، "لاكونا"، "بلا مأوى".
رشحت روايتها "إنجيل شجرة السم" إلى جائزة بوليتزر، وجائزة أورنج، وفازت بجائزة الكتاب الوطنية لجنوب إفريقيا.
خالد الجبيلى، مترجم سورى مقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، عمل لمدة ثمانية عشر عاما فى دائرة الترجمة العربية فى هيئة الأمم المتحدة، ترجم أكثر من خمسين كتابا من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، من أبرزهم: ثلاثية الصلب الوردى لهنرى ميلر، "سنتان وثمانية شهور وثمان وعشرون ليلة"، و"البيت الذهبى" للكاتب سلمان رشدى، "الجانب المظلم للحب" لرفيق شامى، و"قواعد العشق الأربعون" و"لقيطة إستانبول" لإليف شافاق، و"سخط" لفيليب روث، و"عندما بكى نيتشه" و"علاج شوبنهاور"، و"مشكلة سبينوزا" لإرفين د. يالوم، وغيرهم.