أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأحد، أنه سيسعى إلى إضافة زخم للجهود العالمية لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وذلك من خلال حضور مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقال كيشيدا - في تصريحات صحفية قبل مغادرته بلاده لحضور المؤتمر في نيويورك، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - إن الزخم العالمي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية يتراجع بشكل كبير، معتزما عكس هذا الاتجاه من خلال حضور المؤتمر.
ومن المتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء الياباني أنه "لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية"، وسيدعو القوى النووية إلى "تعزيز الشفافية في ترسانتها".
يُشار إلى أن كيشيدا سيكون أول رئيس وزراء ياباني يشارك في المؤتمر، وبصفته رئيس حكومة الدولة الوحيدة التي عانت من أهوال هجوم نووي فإنه يعتبر أن رؤيته لعالم خالٍ من الأسلحة النووية أولوية قصوى، كما يسعى لأن يكون بمثابة جسر بين القوى النووية والدول غير النووية.
وذكرت مصادر بالحكومة اليابانية إنه من المتوقع أن يكشف كيشيدا عن خطة لإنشاء صندوق تابع للأمم المتحدة لمساعدة الشباب من جميع أنحاء العالم على زيارة مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين والتعرف على الدمار الذي أصابهما كجزء من الجهود نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وخلال زيارته لنيويورك، يخطط كيشيدا لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية لمبادرة عدم الانتشار ونزع السلاح المؤلفة من 12 عضوا، وهي إطار عمل يشمل الدول غير النووية في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مثل اليابان وأستراليا وكندا وألمانيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وانتهى مؤتمر المراجعة السابق لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي عقد في عام 2015 دون وثيقة ختامية بسبب الخلافات بين المشاركين، وقال كيشيدا "إنه سيكون مثاليا أن يكون لدينا وثيقة يمكن أن تتفق عليها جميع الدول هذه المرة".
تأتي مراجعة المعاهدة كل خمس سنوات وكان من المقرر إجراء الجولة الأخيرة في عام 2020 ولكن تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19، وسيبدأ الاجتماع من يوم غد الإثنين حتى 26 أغسطس.
ويأتي هذا المؤتمر لمراجعة عمل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بعد أن أثار التهديد النووي الروسي القلق.
