تستعد هيئة المحطات النووية بالتعاون مع شركة روس أتوم الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، فى وضع الخرسانة الخاصة بأول مفاعل نووي بقدرة 1200 ميجا وات، بعد أن أصدرت هيئة الرقابة النووية والاشعاعية إذن البدء فى إنشاء المحطة النووية الاولى لتوليد الكهرباء خلال شهر يوليو الجاري.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، أن حفرة الأساس للوحدة الأولى جاهزة لبدء العمل على ترتيب التحضير الخرساني لمباني الجزيرة النووية، والذي من المقرر أن يتم البدء فيه خلال شهر يوليو الجاري بعد أن أصدرت هيئة الرقابة النووية والاشعاعية إذن البدء فى الانشاء.
وأضاف الوكيل في تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع"، أن العمل التحضيري يستمر في الموقع لتشييد البنية التحتية وقاعدة الأساسات بالمحطة، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء قريبا جدا من تشغيل الرصيف البحري لاستقبال المعدات الكبيرة والثقيلة للمحطة النووية.
ويرى الوكيل، أن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية هو تجسيد للحلم الطويل الأمد للشعب المصري حول الطاقة النووية السلمية، موكدا أن فريق العمل المصري والروسي قادرين على التعامل مع جميع المهام المحددة بكل حرفيه وبأعلى معايير الأمان والجودة.
وقال الوكيل إن الهيئة تقدمت بطلب يوم 31 ديسمبر الماضي إذن الإنشاء للوحدتين الـ 3 و 4 من محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، كاشفا أنه بذلك تم استيفاء كافة الوثائق والمستندات وفقا للمادة رقم (13) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية رقم (7) لسنة 2010، حيث أن طلب إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية قد تم في 29 يونيو الماضي.
وأضاف الوكيل، أنه سيتم تشغيل المفاعل النووي الاول بقدرة 1200 ميجا وات لتوليد الكهرباء وفقا للجدول الزمنى للمشروع تجارياً فى 2028 ، لافتا إلى أنه سيتم تشغيل باقي المفاعلات تباعا ليتم تشغيلها بكامل قدرتها فى 2030 لتصل اجمالي القدرات المولدة من الطاقة النووية على الشبكة القومية للكهرباء 4800 ميجا وات.
وتابع الوكيل أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات تعتبر صديقة للبيئة و تتمتع بأعلى معايير الأمان النووية علاوة على أن المشروع حصل على جائزة ثان افضل مشروع بالعالم ، مضيفا أن الاتفاقية الحكومية بين مصر و روسيا ممثلة فى شركة روساتوم الروسية تنص على إنشاء المفاعلات الخاصة بالمحطة النووية من الجيل الثالث ، و يحتوى هذا الجيل على تصميم بسيط وموثوق به، ومقاومة لخطأ المشغل "العامل البشرى".