لا يخلو أي بيت من مراهق أو مراهقة ودائمًا كل شكاوى الأهل في هذا البيت هو كيفية التعامل مع هذا المراهق، وغالبًا ما تدور كل الأحاديث حول كيفية تطويع هذا المراهق والتقليل من تمرده وحل مشاكله، ولا يتطرق التفكير إلى ذوقيات التعامل معه ولكن عندما نتحدث عن قواعد التعامل مع كل منهم نجد أن هناك اختلافا طفيفا في إتيكيت التعامل مع كل منهم أما بالنسبة للطرق التي يجب أن يعتمدها الأسر للتعامل مع المراهقين سواء فتيات أو أولاد هي التحدث بإيجابية كما أشارت إليها هالة العزب خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية.
عدم الشكوى منهم:
لا يصح أن يتحدث الأهل عن المراهقين بشكل غير جيد أمام الآخرين فالشكوى الدائمة أمامهم تضعف من شخصياتهم وتحزنهم أو على النقيض تماما تشعرهم بالعصبية ويضطرون للرد أو للثأر لكرامتهم فيتصرفون بشكل غير مهذب.
الحديث معهم عن صفاتهم الإيجابية الحسنة:
من المهم الحديث مع المراهقين عن صفاتهم الإيجابية الحسنة وإشعارهم بالفخر بأنهم يمتلكون هذه الصفات ويفضل أن نقوم بالحديث معهم بطريقة إيجابية عن الصفات الطيبة والتغافل عن بعض الأخطاء التي يسهل علينا تغافلها حتى لا يشعر المراهقين بأنهم مقيدون وبأن راحتهم ومتعتهم خارج المنزل.
الاستماع الجيد:
هناك نوعان من المراهقين نوع يحب الحديث بشكل مبالغ فيه ويحب الاسترسال والمبالغة الواضحة وفي هذه الحالة يجب على الأم أو الأب الاستماع الجيد وفلترة الحوار وما وراء الكلمات مع عدم اظهار أي رد فعل غير جيد، وبالتالي عليهم محاورتهم بشكل إيجابي مع التصحيح لبعض الأفعال بدون عصبية أو جعله يشعر أنه مخطئ طول الوقت أو بأن حديثه تافه وبالتالي يستهزئ به وهذا الأمر يبعد المراهقين عن أسرهم وبالتالي يجدوا لهم شخصية وكرامه خارج الأسرة وخارج المنزل.
أما النوع الثاني من المراهقين فهو الكتوم
فمهما حدث لهم من مشاكل أو من نجاحات لا يتحدثون عنها ولا يشركون أسرهم فيها، ولا يتم الكشف عنها الا إذا تم الاتصال من غرباء عنها وهذه النوعية لابد من أن يتم التحدث معا بشكل مستمر في اوقات قصيره وبشكل غير مباشر وبهدوء حتى يتم كسر الحاجز النفسي معهم ويبدون بالتحاور بدون حدود.
المقارنة:
دائمًا تأتي المقارنات بين الأخوة المراهقين أو الأقارب بشكل مغاير لما يتوقعه الأهل فدائمًا يتخذ الأهل استراتيجية المقارنة للتحفيز والمنافسة والحقيقة أن المراهقين لا يعشقون المنافسات وتضعهم تحت ضغط نفسي كبير، يمكن أن يؤدي إلى كراهية وحقد شديدين فلابد على الأهل معرفة أن كل شاب أو فتاة لهم شخصياتهم ودرجة استيعابهم ولا يصح أبداً مقارنتهم بالآخرين.
التعامل مع الفتيات المراهقات:
لابد من الاهتمام بمشاركة الأمهات الفتيات حياتهن الخاصة كمعرفة زميلاتهن ومصادقتهن والتسوق سوياً واختيار الملابس والأحذية والإكسسوار الخاصة بهن سويا فإلأم تعتبر الصديقة الأولى لابنتها وهذه الصداقة لا تعنى أن تتطاول البنت على والدتها أو تدخل في حوارات الأم مع الأب.
إتيكيت التعامل مع المراهقين
التعامل مع المراهقين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة