بعد أكثر من عامين على مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول أفريقية على يد ضابط شرطة أبيض ركع على عنقه حتى توقف عن التنفس مما أثار احتجاجات حول العالم وأعطى زخما لحركة "حياة السود تهم"، أثارت وفاة الشاب جايلاند ووكر احتجاجات واسعة فى مدينة أكرون بولاية أوهايو حيث انتهت مطاردة مع الشرطة بإصابته بـ60 رصاصة مما تسبب فى مقتله على الفور.
وقالت إذاعة "صوت أمريكا" إن مئات الأشخاص بولاية أوهايو خرجوا فى مظاهرة للاحتجاج على مقتل جايلاند ووكر البالغ من العمر 25 عاما، بعد انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي كانت نشرته الشرطة يظهر فيه الشاب وهو يقتل بوابل من رصاص الشرطة حيث قال محامى القتيل إنه أصيب بـ60 طلقة من بين نحو 90 طلقة أطلقت عليه.
وفى الأثناء، دعت السلطات الأمنية في المدينة إلى التهدئة، فيما سار حشد نحو مقر بلديّة المدينة، ورفعوا لافتات تُطالب بتحقيق "العدالة لجايلاند".
وأعادت ردود الفعل الواسعة إلى الأذهان مقتل جورج فلويد حيث تجاوزت المظاهرات والاحتجاجات حدود الولايات المتحدة الأمريكية وامتدت لدول حول العالم رغم انتشار وباء كورونا فى ذلك الوقت.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإصلاح الشرطة وبالفعل أصدر أوامر تنفيذية بإنشاء قاعدة بيانات وطنية جديدة لسوء سلوك الشرطة ، والتي سيتم استخدامها من قبل جميع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية وتكون مطلوبة لفحص الموظفين الفيدراليين، كما تستخدم لفحص الضباط الحكوميين والمحليين الذين يشاركون في فرق العمل المشتركة الفيدرالية. كما تشمل الأوامر منع ضباط إنفاذ القانون الفيدراليين من استخدام القيود الخانقة والمطالبة من ضباط إنفاذ القانون التدخل فى حالات القوة المفرطة عندما يرون ذلك، وتقديم المساعدة الطبية للمصابين.
ومن بين الأمريكيين من أصول إفريقية الذين تسببت وفاتهم فى اندلاع الاحتجاجات:
إريك جارنر
قبل ست سنوات من مصرع فلويد، كانت بداية الغضب الذى تفجر مع إريك جارنر، أول من ردد عبارة "لا أستطيع التنفس". فعندما حاول أحد ضباط الشرطة فى مدينة نيويورك أن يلقى القبض على جارنر، الذى كان يبلغ من العمر 43 عاما، ووالد لستة أطفال، وذلك لمزاعم قيامه ببيعه السجائر بشكل غير قانونى فى 17 يوليو 2017. وبطريقة أشبه بتلك التى مات بها فلويد، أدت محاولة الاعتقال العنيفة إلى مصرعه. وأظهرت لقطات الفيديو الضابط يخنق جارنر بينما كان الأخير مستلقيا على الأرض. ولم يوجه إلى الضابط دانيال بانتاليو أى اتهامات فى الحادث، حتى تم فصله عام 2019 بعد إدانته فى محاكمة تأديبية لاستخدامه الخنق.
وبعدها أصبح عبارة "لا أستطيع التنفس" شعار للحركات المدافعة عن ذوى البشرة السمراء وفى مقدمتها حركة "حياة السود مهمة".
مايكل براون.. مراهق ميسورى جريمة قتل تلاحق الشرطة
وبعد أسابيع قليلة من مقتل جارنر، أطلق ضابط شرطة أبيض فى مدينة فيرجسون بولاية ميسورى النار على المراهق من أصل أفريقى مايكل براون فى 9 أغسطس 2014.
ولم يتضح ما الذى حدث تحديدا فى تلك الواقعة، فقد زعم ضابط الشرطة دارين ويلسون أن براون، 18 عاما كان عنيفا خلال المواجهة التى حدثت للاشتباه فى قيام براون بالسرقة، لكن شهودا قالوا إن براون كان يحاول الاقتراب من الضابط وحاول الاستسلام برفع يديه قبل أن يتم قتله. وتم إطلاق النار على براون ست مرات، لكن تم تبرئة ويلسون بعدما وجدت وزارة العدل أن تصرفه كان دفاعا عن النفس. وتسبب الحادث فى احتجاجات كبيرة فى ميزورى.
ساندرا بلاند
فى يوليو 2015، عثر على ساندرا بلاند، البالغة من العمر 28 عاما مشنوقة داخل زنزانة فى تكساس بعد 3 أيام من اعتقالها بسبب انتهاك بسيط لقواعد المرور. ورصدت الكاميرات غضب الضابط الأبيض برايان إنسينيا الشديد وهو يسحب مسدسه ويوجهه لها للخروج من السيارة، وصاح بها سيحرقها.
واندلعت احتجاجات بعد العثور عليها مشنوقة، وأثيرت الشكوك حول سبب وفاتها ومزاعم بعنف عنصرى ضدها. وأجرت سلطات تكساس والإف بى أى تحقيقا ووجدوا أن سجن مقاطعة والار لم يتبع السياسيات المطلوبة ومنها فحص السجناء. ورفضت محلفون اتهام مسئولو السجن بالقصور. لكن الضابط إنسينيا واجه تهمة الحنث باليمين لإدلائه بتصريحات كاذبة حول الظروف المحيطة باعتقالها وتم فصله.
احمد أربيرى
وفى مارس الماضى، قتل الشاب أحمد أربيرى البالغ من العمر 25 عاما بعد أن قام أب أبيض وابنه واثنين آخرين بملاحقته بعد جريه فى الحى الذى يسكنون فيه. ومر أكثر من شهرين قبل أن تعتقل السلطات الرجل جريجوى مكمايل وابنه ترافيس بتهمة القتل العمد والاعتداء المشدد. وزعم الأب أن أربيرى كان لصا وأنه هاجم ابنه قبل إطلاق النار عليه. لكن عائلة أربيرى قالت إن الحادث كان عنصريا، ويتولى إف بى أى التحقيق فيما إذا كان الحادث جريمة كراهية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة