طور العلماء الصينيون شراعًا ضخمًا، يمكن استخدامه لتغيير مدار الصواريخ والأقمار الصناعية العاطلة حتى تحترق في الغلاف الجوي للأرض ولا تصبح خردة فضائية، ويعمل الشراع الذي تبلغ مساحته 269 قدمًا مربعًا (25 مترًا مربعًا) عن طريق إبطاء حمولة هذه النفايات ببطء حتى يتم نقلها خارج المدار.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يحترق الحطام داخل الغلاف الجوي للأرض في غضون بضع سنوات، وتم تطوير الشراع واختباره بنجاح من جانب معهد 805 التابع لأكاديمية شنغهاي لتكنولوجيا المركبات الفضائية (SAST) في الصين.
تأتي هذه الأخبار بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي أنها تريد البدء في معالجة ملايين أجزاء الحطام في مدار الأرض.
يتضمن ذلك تنظيم عمليات إطلاق الأقمار الصناعية التجارية، ومكافأة الشركات التي تقلل من أثرها في مدار الأرض، وتخصيص 5 ملايين جنيه إسترليني إضافية لتقنيات تنظيف النفايات الفضائية.
وتم اختبار الشراع من خلال تثبيته على كبسولة الحمولة الخاصة بالصاروخ الحامل Long March-2D Y64 الذي يبلغ وزنه 300 كيلوجرام، والذي تم إطلاقه في الفضاء في 23 يونيو 2022.
كما تم إطلاق الشراع بنجاح في الفضاء بعد ثلاثة أيام، وفقًا لصحيفة Global Times التي تديرها الدولة، والتي تحدثت إلى مهندسي نظام SAST.
تدعي وكالة الفضاء أن سمكها أقل من عُشر قطر الشعرة، مما يعني أنه يمكن تثبيتها على العديد من المركبات الفضائية.
ويستخدم الشراع السحب الذي يشكله الغلاف الجوي الرقيق لإبطاء المركبة الفضائية البائدة المرتبطة به، مما يمكّنها من مغادرة مدارها الأصلي والانتقال إلى الغلاف الجوي للأرض، حيث تحترق.