أصدر المركز القومى للبحوث نشرة طبية للدكتورة عفاف عزت والدكتورة دينا مصطفى أساتذة قسم التغذية وعلوم الأطعمة ، حول أهمية تناول اللحوم وأهم ماتحتوية من عناصر غذائيه .
وأوضحت النشرة الطبية أن اللحوم مصدر هام من مصادر البروتين الحيواني الذي نجده ايضا في العديد من المصادر مثل الدواجن بأنواعها والاسماك والبيض ومنتجات الالبان وتكمن اهميتها في احتوائها علي الاحماض الامينية الأساسية التي يجب أن نمد الجسم بها حيث أنه لا يستطيع تخليقها بداخله وتدخل في تركيب العديد من المركبات الحيوية المهمة لوظائف الجسم المختلفة مثل الانزيمات والهرمونات وكذلك تتحول بواسطة دوائر الجسم المختلفة لمركبات لها تأثيرات فسيولوجية هامة لصحة ووظائف العقل مثل مركب السيرتونين الذي ينتج من الحمض الاميني الاساسي تربتوفان وكذلك مركب الدوبامين الذي ينتج من الحمض الاساسي فينيل الانين وهما من المركبات التي لها تأثيرات عصبية مهمة لوظائف المخ، كما أن تلك الاحماض الامينية الاساسية ايضا مصدر لانتاج نوع اخر من المركبات وهو هرمون النورادرينالين والذي اثبتت الدراسات الحديثة اهمية احتياجاته مع زيادة معدلات الاجهاد العقلي والضغوط وأهميته في تحسين وتنشيط الذاكرة وسرعتها كما أن نقصه يؤدي لحدوث اكتئاب وخلل في وظائف المخ واضطراب السلوك.
كما تحتوى اللحوم أيضاً علي عناصر هامة مثل الزنك الذي له دوره المهم في مراحل التطور والنمو المختلفة في الطفولة والبلوغ والحمل وكذلك دوره البارز في الجهاز العصبي المركزي وكفاءة المخ ويؤدي نقصه الي ضعف الذاكرة وعدم التوازن في وظائف العقل وضعف الجهاز المناعي، واحتوائها علي عنصر السلينيوم والذي له دور فعال كمضاد للاكسدة والمساعدة علي التخلص من الشقوق الحرة وحماية الجسم من المركبات السامة وتقوية الجهاز المناعي .
وأكدت النشرة الطبية أن اللحوم مصدراً رئيسياً لفيتامين ب12، ب6، النياسين والريبوفلافين كما انها مصدر غنيّ بالثيامين وحمض البانتوثنيك الهامّين لصحّة جسم الإنسان. يحتوي على كميات جيدة من الفوسفور، والبوتاسيوم والمغنيسوم والصوديوم والنحاس.مفيد لصحّة العظام والأسنان يعزز الجهاز المناعي في الجسم، مما يقي من الإصابة بالعدوى من الأذنين، و يقوي جدران الأوعية الدموية مفيد لصحّة القلب ويقي من خطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، في حال تم تناوله باعتدال.كما ان اللحوم مصدر هام من مصادر الحديد الاكثر امتصاصا وفائده للجسم وخاصة عند مرضى الانيميا .
وكشفت النشرة الطبية أضرار زيادة تناول اللحوم
تحتوي اللحوم علي مركبات تسمي البيورين تتحرر عند هضم اللحوم وتمثيلها غذائيا داخل القناة الهضمية ثم يتم تحلل البيورين الي يورات ويتم التخلص من 75% منه عن طريق اخراجه بواسطة الجهاز البولي ويتم التخلص من الباقي (25%) عن طريق بكتريا الامعاء عند مروره مرة أخري اليها.
وجدير بالذكر أن إخراج اليورات وامتصاصه بواسطة الجهاز البولي يكون بطئ ومنخفض في الرجال عن السيدات وهذا يفسر حدوث زيادة حمض اليوريك في الرجال عن النساء. وعند زيادة مستوي اليورات في الدم يحدث خلل في امتصاصه بواسطة الجهاز البولي ويتم تحوله الي حمض اليوريك الذي يزيد من حموضة بلازما الدم ويؤدي لتأين وترسيب بعض العناصر مثل الكالسيوم والصوديوم في انسجة الكليتين بالاضافة لتكوين الحصوات وانسداد الحالبين الذي يؤدي في النهاية الي خلل في وظائف الجهاز البولي واحتمالات تكون خلايا سرطانية نتيجة ترسيب المعادن في انسجة الكليتين او فشل كلوي. كما انه يحدث له ترسيب ايضا في المفاصل مسببا التهابها وتورمها وهو المرض المعروف بالنقرس اوداء الملوك الذي يأتي نتيجة زيادة استهلاك مصادر البيورين من اللحوم الحمراء او خلل في تمثيلها غذائيا بواسطة الجسم.
تاثير اللحوم على مرضى الجهاز الهضمي
مرضى الجهاز الهضمى الذين يعانون من مرضى عسر الهضم والقولون العصبى وقرحة المعدة والإثنى عشر ومرضى فتاق الحجاب الحاجز والتهابات المرىء بتناول كمية بسيطة من اللحوم المسلوقة فى الوجبة الواحدة إلى جانب أصناف مختلفة من الطعام وعدم النوم بعد الأكل مباشرة وخاصة مرضى التهابات أسفل المرىء، والذين يشتكون أعراض ارتجاع الحمض من المعدة إلى المرىء، لأن ارتفاع نسبة الدهون فى بعض اللحوم مثل الضانى يساعد على ارتخاء العضلة القابضة لصمام الفؤاد الموجود ما بين المرىء والمعدة، مما يسهل ارتجاع حمض المعدة نحو المرىء، ويصاحبه إحساس بالحموضة وبالحرقان فى الصدر بارتجاع بعض مكونات المعدة نحو الحلق.كذلك يمنع مرضى القلب الذين يعانون قصوراً حاداً فى دورة شرايينهم التاجية من الاقتراب نهائياً من اللحوم، وخاصة اللحوم المليئة بالدهون, وكذلك الذين يشتكون غالباً من آلام الذبحة الصدرية بصورة متكررة.
التأثيرات الضاره بالصحه نتيجة تناول دهون اللحوم
تحتوي اللحوم على دهون حيوانية عالية، وهي السبب الرئيسي لزيادة الكوليسترول، والذي يتسبب هذا الأخير بالكثير من المشاكل الصحية، أهمّها مشاكل القلب والشرايين والأكثر من ذلك يزيد من مخاطر ما يلي:
ترفع نسبة السكر في الدم على الرغم من عدم احتوائها على المواد النشوية، وهذا نظراً لأنّه حال الإفراط في تناولها تتسبب في تركيز الأحماض البروتينية في الدم، مما يعيق قدرة الكبد على تنظيم السكر.
ترفع ضغط الدم بشكل كبير ومفاجئ، وذلك لغناها بالدهون، ولكثرة التوابل المستخدمة عند طهيها.
ترهق الكبد وتصيبه بعدّة مشاكل أهمّها الإصابة بالغيبوبة الكبدية.
ترفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان خاصّة سرطان القولون، وذلك لتكوّن مادة كيميائية تعرف بـ(الأمينات الحلقية غير المتجانسة) والتي تتشكّل نتيجة طهي اللحوم على درجات حرارة عالية والتي تتسبب في النهايه لزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
تزيد من الوزن وتتسبب في الإصابة بالسمنة وما يصاحبها من أمراض.
وتابعت النشرة الطبية تحدثنا عن انواع اللحوم الحمراء نجد لحوم المواشي والخراف والماعز ويختلف كل نوع تبعا لليونة انسجته وسهولة طهيه. وقد أقرت العديد من الابحاث أن الطهي بواسطة السلق في قليل من الماء من أنسب طرق الطهي وأأمنها علي الصحة وأكثرطرق الطهي خطورة هي الشواء حيث يحدث خلال درجات الحرارة المرتفعة تغيير في طبيعة البروتين وتكوين مركبات وأكاسيد نيتروجينية تؤدي للاصابات السرطانية علي المدي البعيد وبتكرار الاستهلاك.
وكذلك تحمير اللحوم علي درجات حرارة مرتفعة يؤدي الي تكوين البوليمرات السامة نتيجة اكسدة الهواء للمادة الدهنية وحدوث تغييرات في تركيب الدهون المتفاعلة مع اللحوم وتغير ايضا في تكوين وطبيعة بروتينات اللحوم والذي يؤدي بكثرة الاستهلاك وعلي المدي البعيد للاصابات السرطانية المختلفة. وفي كل الاحوال يجب التأكد من طهي اللحوم جيدا لضمان سلامتها من الميكروبات الضارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة