دعت المملكة العربية السعودية مواطنيها فى سريلانكا إلى أخذ الحيطة والحذر، فى ظل الإضطرابات الشديدة فى سريلانكا،بحسب شبكة العربية، كما دعت السعودية مواطنيها الراغبين في السفر إلى سريلانكا لتأجيل رحلاتهم .
أزمة شديدة تشهدها سريلانكا في المرحلة الراهنة، وذلك في أعقاب تطور كبير للأحداث، إثر قيام أعداد كبيرة من المحتجين باقتحام مقر إقامة رئيس البلاد، في الوقت الذي تمكن فيه من الهرب، إلى مكان آمن، بينما تحول الحديث إلى إمكانية فراره خارج البلاد، ما يفتح الباب أمام فصل جديد في تاريخ البلاد، التي تشهد أزمة اقتصادية طاحنة.
كانت الأحداث قد بدأت، اليوم السبت، باقتحام متظاهرين لمقر إقامة الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباسكي، في العاصمة السريلانكية كولومبو، بينما أعلنت مصادر بوزارة الدفاع السريلانكية، أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا فر من مقر إقامته بعد أن حاصره المتظاهرون، الذين واصلوا احتجاجاتهم خلال الأيام الماضية، بعدما شهدت البلاد أزمة كبيرة جراء تردى الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى عدم توفر الوقود في البلاد.
وأفادت عدة مصادر أن الرئيس السريلانكي أصدر تعليمات للمسؤولين باتخاذ إجراءات فورية؛ لاستيراد الوقود باستخدام الأموال المتاحة، وذلك خلال جلسة نقاشية مع ممثلي الشركات الكبرى التي كانت تستورد وتورد الوقود إلى سريلانكا لفترة طويلة.
وأضافت المصادر: لهذا وافق محافظ البنك المركزي الدكتور ناندالال وييراسينجي، على دفع المبالغ المستحقة للشركات ذات الصلة؛ لتوريد الوقود بموجب خطة مقبولة.
إلا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السريلانكية، ربما لم تكن كافية، لاحتواء غضب المتظاهرين، الذي واصلوا التصعيد إلى حد اقتحام مقر إقامة الرئيس، لتنشب بعد ذلك مواجهات مع السلطات.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينجي لاجتماع طارئ مع الحكومة بعد فرار الرئيس.
وقالت مصادر إعلامية إن الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا، بصدد محاولة الفرار من البلاد بالطائرة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مغادرته عبر سفينتين عسكريتين، بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخبارى، وذلك فى أعقاب خروجه من القصر، بعد احتجاجات عنيفة ومحاولة لاقتحامه.
وغادرت سفينتان تابعتان للبحرية السريلانكية، اليوم السبت، ميناء العاصمة كولومبو وعلى متنها أشخاص مجهولون، وجرى ذلك وسط أنباء حول فرار رئيس البلاد.
وقرر قادة الحزب الحاكم في سيرلانكا خلال اجتماعهم الطارئ اليوم السبت أن يستقيل الرئيس جوتابايا راجاباكسا على الفور.
وذكرت صحيفة "دايلي ميرور" السريلانكية أن اجتماع قادة الحزب برئاسة رئيس مجلس النواب لايزال منعقدا لمناقشة قرارات أخرى عقب الاحتجاجات الحاشدة في البلاد.
وفي وقت سابق، أبلغ الرئيس راجاباكسا رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ أنه سيحترم أي قرار يتم اتخاذه في اجتماع قادة الحزب.
أفادت صحيفة دايلي ميرور السريلانكية اليوم السبت بأن 32 شخصًا ، من بينهم شرطيان، أصيبوا بجروح نتيجة تبادل الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة وتم نقلهم إلى مستشفى كولومبو الوطني.
ونقلت الصحيفة في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني عن مصادر بالمستشفى القول إن عدة أشخاص من الذين تم نقلهم مصابين بجروح خطيرة.
وتشهد سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948، والأسبوع الماضي وجه الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا رسالة إلى الرئيس الروسي طلب فيها التعاون بين البلدين في مشتريات النفط.
واستقل آلاف المتظاهرين الذين يحملون الأعلام السريلانكية المركبات القليلة نسبيا على الطرق بسبب النقص الحاد في الوقود، بينما ركب آخرون دراجات والعديد منهم ساروا إلى مواقع الاحتجاج في العاصمة كولومبو من الضواحي بعد أن رفعت الشرطة حظر تجول طوال الليل.
وفي 22 يونيو الماضي، أعلن رئيس وزراء سريلانكا، رانيل ويكريميسينغه، انهيار اقتصاد البلاد، وقال: "البلاد تواجه وضعا خطيرا للغاية بشكل يتجاوز مجرد النقص في الوقود والغاز والكهرباء والطعام.. اقتصادنا انهار بالكامل."