مومياوات مصرية تثير الجدل آخرها "المومياء الحامل".. رمسيس وتوت وحتشبسوت الأبرز

السبت، 09 يوليو 2022 08:00 م
مومياوات مصرية تثير الجدل آخرها "المومياء الحامل".. رمسيس وتوت وحتشبسوت الأبرز المومياء الصارخة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال مصر القديمة تثير اهتمام الباحثين والعلماء حول العالم، وحتى الآن ما زالت الآثار الفرعونية صاحبة الاهتمام الأكبر من اهتمامات علماء الآثار، حتى مومياوات ملكات وملوك ورجال الدولة في الأزمنة الفرعونية ما تزال تثير الاهتمام والجدل والاختلاف بين الباحثين.
 
ورغم مرور فترة طويلة على اكتشاف ما تعرف بـ"المومياء الحامل" إلا أنها مازالت محيرة للباحثين ومثيرة للجدل حول هويتها والتي اعتبرت أول حالة معروفة في العالم لمومياء مصرية حامل في شهرها السابع، إلا أن اختصاصية الأشعة بجامعة القاهرة الدكتور سحر سليم، فندت تلك الإدعاءات، موضحة أن فلسفة التحنيط لدى المصريين القدماء كانت تعتمد على إزالة كل الأحشاء حتى لا تسبب تحلل الجسم، فكيف لم يتم إزالة الرحم، وهو عبارة عن بيئة غنية بالبكتيريا تتسبب في تلف المومياء.
 
لكن المومياء المجهولة للسيدة الحامل ليست أول مومياء تثير الجدل حولها، حيث كان هناك العديد من المومياوات الفرعونية التي أثارت الجدل، خاصة فيما يخص أسباب وفاتهم أو هويتهم، ومن أشهر تلك المومياوات:
 

توت عنخ آمون


 
الملك الذهبى الذي اعتبر حدث اكتشاف مقبرته بالاكتشاف الأعظم في القرن العشرين، أثارت مومياه الجدل حول سبب وفاته، حيث أكد الدكتور زاهى حواس في تصريحات سابقة، أن الملك الذهبى لم يقتل، ولكنهم حتى الآن لم يستطيعوا تحديد سبب وفاته.
 
ويرى حواس أن توت عنخ آمون، كان يعاني من إصابته بالفلات فوت، فضلا عن الملاريا، ويعتقد أنه عانى عن عدم وصول الدم لقدميه بعدها أصيب في حادث سقوط من عربة حربية وقتها، موضحا أنهم يعملون بمعدات حديثة لتبين كافة حقيقة وسبب وفاة الملك توت عنخ آمون.
 
ولفت عالم الآثار، إلى أن عالم بريطانى كان قد فحص مومياء توت عنخ آمون عام 1978، بعد سرقتها، قال إن المومياء تم حرقها، ولكنه رد عليهم بأن "هوارد كارتر" مكتشف المقبرة استخدم أدوات وضعها في النار لإزالة القناع الذهبي، وبالتالي تم حرق بعض أجزاء المومياء، مشددًا على أن حرق المومياء لم يحدث في العصر الفرعوني.
 

مومياء حتشبسوت


 
أكد الدكتور زاهى حواس، أن مومياء الملكة حتشبسوت، اثبتت أنها كانت سيدة بدينة، وأسنانها واقعة، وماتت عندها 55 سنة، وكانت مريضة بمرض السكرى، ورحلت بسبب إصابتها السرطان، وذلك ما تم اكتشافه من خلال الأشعة المقطعية، وأكد حواس أن أسنان الملكة حتشبسوت كان وراء الكشف عن المومياء الخاصة بها، وإثبات براءة تحتمس الثالث من دمها، وخصلة شعر وفحص «DNA» كانا وراء الكشف عن مومياء الملكة «تى» التى لا تزال لغزاً نعمل على فك رموزه، وكان آخر الاكتشافات أنها وزوجها أول من دعوا إلى التوحيد.
 

رمسيس الثانى


 
يرى البعض خاصة من رجال الدين أن الملك رمسيس الثانى هو فرعون الخروج الذى ذكرته قصته في الكتاب المقدس والقرآن الكريم، وهو ما حاول العديد من الباحثين التوصل إليه من خلال عمل الأشعة على مومياه، لكن لم يتوصل إلى حقيقة في ذلك الشأن حيث أكد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، أنه لا يمكن عن طريق الأشعة المقطعية أن نعرف أن المومياء ماتت عن طريق الغرق، الشىء الوحيد الذى يثبت ذلك هى الرئة وهى غير موجودة داخل المومياء، وعندما أخذوا مومياء رمسيس فى الثمانينيات، كى يثبتوا أنه فرعون الخروج، سرق أحد الباحثين «شعر رأسه» فى رحلة الترميم فى فرنسا، ووضعه فى خزينة منزله وبعد رحيله حاول ابنه بيعه.
 

الملكة تى


 
جدل كبير أثاره شعر مومياء الملكة تي، تعتبر مومياء الملكة "تي" من أشهر مومياوات الملكات في مصر القديمة لأن شعرها محتفظ حتى الآن بخصلات جميلة بلونه الأحمر الجميل، وذكر الأثرى الدكتور حسين عبد البصير، أن عملية تحنيط الملكة "تي" تمت بأفضل شكل بسبب زوجها الملك، خاصة أنها تعد من أهم الأشخاص في مصر القديمة.
 
ووفقا لزاهي حواس، عالم الآثار، فإن الملكة "تي" صاحبة أفضل شعر في الحضارة الفرعونية القديمة، وكانت دائمة الاعتناء بشعرها، وكشف "حواس"، أن سر الاحتفاظ بجمال شعر الملكة تي، يعود إلى أنها كانت تستخدم لشعرها "حنة" قديمة وبعض المكونات العشبية التي استخدمت فيما بعد في أعمال التحنيط، ليس ذلك فحسب، بل أنها عند موتها قاموا بوضع خلطات من الحنة وتقنيات التحنيط لحفظ شعرها.
 

المومياء المجهولة


 
عرفت المومياء باسم المومياء المجهولة، لعدم التعرف على أى معلومات عنها، حتى نجح مشروع المومياوات المصرية، عن طريق تحليل الحمض النووي للمومياء الصارخة فوجدوا أنها لإبن الملك رمسيس الثالث الأمير "بنتاؤر" الذي دبر مكيدة قتل والده الملك رمسيس الثالث وعرفت حينها باسم "مؤامرة الحريم".
 
الغريب فى الأمر أن المومياء الصارخة وجدوا بها علامات شنق حول رقبتها تتطابق مع النص الموجود ببردية مؤامرة الحريم التي تسجل قصة المؤامرة على قتل الملك رمسيس الثالث، ما عرف مؤخرا أنه بعد فحص مومياء الملك رمسيس الثالث ظهرت أدلة جديدة تؤكد أن وفاته لم تكن طبيعية، فعند الفحص الدقيق لمنطقة الرقبة بالأشعة المقطعية تبين أن شخصا ما كان قد فاجأه من الخلف بطعنة في الرقبة بسلاح حاد ومدبب كالخنجر.
 
وسجلت قصة المؤامرة على الملك رمسيس الثالث تفصيلا ببردية مؤامرة الحريم والمعروضة حاليا بالمتحف المصري بتورينو، حيث تحكي البردية عن قتل الملك رمسيس الثالث بتخطيط من زوجته الثانية "تي" وابنها الأمير بنتاؤر، كما سجلت البردية أنه قد تم القبض على المتآمرين دون أن تسرد لنا أحداث المحاكمة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة