قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، إن أحد أسباب كثرة الطلاق الآن، أنه لا يوجد توافق بين دوافع الزواج والزواج نفسه وهو ما أحدث قلق مجتمعى، فكان قديما نرى التماسك الأسرى ولا يوجد سهوله فى الطلاق وأن الزواج له قدسية أما الآن الوضع اختلف بل أصبح الطلاق أسهل وقرار الطلاق يُأخذ بسرعة كبيرة وهو ما خلق مشاكل الأحوال الشخصية وقد فقدنا قدسية الزواج، مشددة على أنه لابد من إعداد نفسى وأخلاقى قبل الزواج.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، خلال حوارها ببرنامج "افتح باب قلبك" على قناة سى بى سى، أنه لا يزال المجتمع يتمسك بالعادات القديمة مثل "سى السيد"، ويحاول جعل السيدة مثل "أمينة"، فى حين تغيير الواقع الاقتصادى للمجتمع الذى تغير نتيجة لعمل المرأة لكن تركيبة الأفكار لم تتغير.
وتابعت أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، أن الزوجين فى حالة ترقب قبل الزواج والاحساس بالتربص والغدر من الطرف الآخر وهو ما نزع المودة والرحمة فى الزواج، مشيرة إلى أن قانون الأحوال الشخصية ظلم الطرفين.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، أن فوبيا الزواج انتشر لأن ما يظهر على السوشيال ميديا هى السلبيات فقط، وسط عنف بين الطرفين ولا يظهرون أى شيء إيجابى، والتركيز على الإخفاقات وتصدير الطاقة السلبية وهو ما يمس التماسك المجتمعى.
ولفتت أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، إلى أن أطفال الشقاق يعانون كثيرا بعد الطلاق، حيث يتحول الصراع إلى ساحة الأطفال، وهو ما يصيبهم بمشاكل نفسية كبيرة ويفقدهم الحنان.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة الزقازيق، إلى أنه يجب على المشرع أن يستعين بعلماء الاجتماع والمشتغلين بالطب النفسى وأساتذة التربية مع القانونيين لإعداد قانون متكامل لحماية الأسرة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة