البابا تواضروس: الكاتدرائية المرقسية مكان للعبادة وسجل للتاريخ والأحداث.. الرئيس السيسى أول رئيس يقدم لنا التهنئة من الكاتدرائية.. ويؤكد: أحداث العنف والاعتداء على الكنائس فى 2013 لم تحدث من قبل

الإثنين، 01 أغسطس 2022 12:47 ص
البابا تواضروس: الكاتدرائية المرقسية مكان للعبادة وسجل للتاريخ والأحداث.. الرئيس السيسى أول رئيس يقدم لنا التهنئة من الكاتدرائية.. ويؤكد: أحداث العنف والاعتداء على الكنائس فى 2013 لم تحدث من قبل البابا تواضروس
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، وُضع حجر أساسها عام 1965 مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وإمبراطور إثيوبيا، وتم افتتاحها فى يونيو 1968 بمناسبة مرور 1900 سنة على استشهاد القديس مارى مرقس المؤسس للكنيسة الأرثوكسية.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج "التاسعة" المذاع على القناة الأولى، أن الكاتدرائية تسع 4500 مصلى، وبها صحن كنيسة يتميز الأعمدة بها 12 عمودا تمثل تلاميذ السيد المسيح.

 

وتابع: قمنا بعمل مسابقة كبيرة وتقدم حوالى 20 مجموعة من الفنانين وكل مجموعة بها 4 أو 5 فنانين وتم عمل تصفية واخترنا 5 وجعلنا مجموعة تعمل بمياه واحدة، وتضمن الصور داخل الكاتدرائية الأحداث التاريخية، وشهداء ليبيا لهم أيقونة خاصة بهم داخل الكنيسة ونسجل كافة الأحداث التاريخية، فهى مكان عبادة ومكان لتسجيل التاريخ والأحداث.

 

وقال، أنا شخص عادى، نشأت على أرض مصر وولدت فى المنصورة ودخلت المدارس فى سوهاج وأسرتى نقلت حياتها لتعيش فى دمنهور، فأكملت المدرسة والتحقت بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى: "عملت دراسات عليا فى الإسكندرية، ثم جاءت فرصة لدراسة الزمالة العالمية فى إنجلترا".

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "خدمت كصيدلى وبعد فترة لظروف أسرية دخلت الدير عام 1986 وترهبنت فيه واترسمت راهبا فكاهنا، وبعد 7 سنوات من الرهبنة اترسمت أسقفا فى البحيرة".

 

وبشأن قراره فى الرهبنة، قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن القرار لم يأت فجأة، ولكن دعوة يشعر بها الشخص فى قلبه، وبدأت لدى وأنا فى الثانوية العامة، أنا نفسى أذهب للدير، وكان لدى فكرة أن التحق بكلية الصيدلة، حيث الدواء الذى يسكن الألم كانت فكرة لدى".

 

وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه خلال الـ 8 سنوات الماضية تغيرت مجالات كثيرة للغاية على أرض مصر، يمكن الشباب الصغير لا يستوعبها فنحن ككبار نستطيع أن نقارنها بعصور سابقة.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى، أن هناك إنجازات معمارية وإنجازات صحية، حيث تم القضاء على فيروس سى بعد أن كان ثلث الشعب يعانى من فيروس سى، وتم إطلاق المبادرات الصحية وإنجازات تعليمية واستراتيجية تعليمية جديدة ستخلق جيلا جيدا واقتحام مجالات جديدة زراعية وصناعية واقتصادية.

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن هناك افتتاح مشروعات ضخمة كالمنطقة الصناعية والدلتا الجديدة وافتتاح قناة السويس، ما أحدث نهضة غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث، تعوض نقص سنوات ماضية وهذا لصالح الأجيال الجديدة وكيان مصر.

 

وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "قضيت 7 سنوات فى الدير و7 سنوات كاهنا وقضيت أوقاتا جيدة فى الدير، موضحا أنه مثلما لمصر 3 أهرامات، فهناك 3 أهرمات للكنيسة فى مصر.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى، أن الهرم الأول هو كنيسة الإسكندرية، وهو هرم اللاهوت وتعليم اللاهوت، والهرم الثانى هو هرم الاستشهاد فكنيسة الإسكندرية قدمت أعدادا كبيرة من الشهداء من كل النوعيات أطفال وشباب ورجال ونساء ولذلك تسمى كنيسة الشهداء.

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الهرم الثالث هو هرم الرهبنة، موضحا أن الرهبنة نشأت فى مصر ثم انتقلت من مصر إلى العالم كله.

 

ولفت بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أنه فى عام 2011 كانت ثورة وحالة من عدم الاستقرار وعدم معرفة من هو الفاعل وهذه كانت نقطة غريبة فهناك ثورة ومظاهرات ولكن من الفاعل لم يظهر.

 

وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه عندما تم الاعتداء على الكنائس فى أغسطس 2013 كنت أجلس فى كنيسة مارى مينا، أتلقى تليفونات حول حرق الكنائس، ولم أكن أعرف ماذا أفعل ولا يوجد فى التاريخ حتى القريب مرجعية كيف أتصرف فى هذا الموقف فكنت فى حالة نفسية والبلاغات تأتى أمامى.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى: "أنا أفهم أن هذه ليست المسلمين الذين تربينا وسطهم، حيث أصبح لدينا شعب مصرى مسلم ومسيحى وهناك طرف ثالث يعمل من أجل أن تذهب تلك العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين".

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "قلت حينها لو حرقوا الكنائس سنصلى بجانب إخوتنا فى المساجد ولو حرقوا المساجد سنصلى مع المسلمين فى الشوارع"، موضحا أن الاعتداء فى الكنيسة فى بعض المواقع واجهه بعض المسلمين الجيران.

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "نشكر الله أن الأمور مرت بدون أى شخص يخطأ خطأ واحد، وكانت تعليماتى أن الوطن أغلى شيء لابد أن نحافظ عليه ونحافظ على اخواتنا من كل ناحية، فعلاقتنا بين المسلمين والمسيحيين أسمى من أن هناك شيء يتهد فعلاقتنا أخوية فوق كل شيء".

 

وقال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "فى المجمع المقدس كل سنة نقيم سيمنار دراسى وهذه السنة نوفمبر المقبل أخذنا موضوع الدور المجتمعى للكنيسة حيث كيف تخدم الكنيسة المجتمع ليس فى مصر فقط ولكن فى أى مكان تتواجد فيه حول العالم، حيث نحاول أن نقدم مصر".

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى: "اخترنا عيد دخول السيد المسيح أرض مصر لننظم اليوم القبطى العالمى ونقدم من خلاله مصر التاريخ والحضارة والفنون والموسيقى واللغة فى الخارج".

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "فى سبتمبر المقبل سنقيم احتفال بمناسبة مرور 200 سنة على اكتشاف حجر رشيد على ارض مصر من خلال معرفة اللغة القبطية، حيث يجب مع جهود الدولة يكون هناك جهود مجتمعية أخرى ومنها خدمة الكنيسة، والخدمات المقدمة من الكنيسة تقدم للجميع فهذا دور لابد أن أشجعه وأدعمه، والمحصلة النهائية أنه يقدم اسم مصر".

 

وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه لدينا الآن 500 كنيسة قبطية خارج مصر، وكان حتى عام 1971 كان لدينا 5 كنائس فقط خارج مصر.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى أنه لدينا 2 مليون قبطى خارج مصر متناثرين فى أرجاء العالم، ولدينا أكثر من 400 راهب وراهبة خارج مصر، ولدينا اكثر من 10 اديرة فى الخارج، وكذلك لدينا أقباط فى بوليفيا والبرازيل وبيرو، وكل هذه الكنائس مرتبطة بالسفارات المصرية.

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: كل زيارة خارج مصر ازور السفارة المصرية، ولدينا مستشفى كبير فى نيروبى فى كينيا مستشفى الأمل وبها جزء كبير يعالج الإيدز، ولدينا مدرسة تكنولوجية فى بوروندى، فهذا تفعله الكنيسة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وهذا الترابط مهم للغاية ويقدم خدمة جيدة.

 

وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن فكرة وجود قانون لبناء الكنائس أمر مهم للغاية، حيث إنه قبل ذلك لم يكن هناك قانون وكان هناك خط مهايونى ولم يكن قانون وأضيفت عليه 10 شروط تعجيزية وصار بناء كنيسة أمر تعجيزى على ارض مصر ولا يعرف السبب.

 

وأضاف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى أن قانون بناء الكنائس يعالج بناء الكنائس وتقنين وضع الكنائس، وتم إضافة بند أن أى مدينة جديدة لابد أن يكون بها كنيسة.

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: عندما سكنت أسرتى فى دمنهور كانت اسرتى تبحث عن سكن قريب من الكنيسة، فقانون بناء الكنائس حل المشكلات الطائفية ولا يمكن أن أقول أن مشكلة الطائفية أغلقت تماما ولكن يتم حلها.

 

وحول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: لأول مرة رئيس مصر يقدم التهنئة للعام الجديد من الكاتدرائية لعموم المصريين وليس برقيات تهنئة فقط، فالرئيس المصرى هو رئيس لكل المصريين وهذا هو الصحيح حيث يتم تصويب أخطاء الماضى.

 

وقال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: نحن كمصريين لدينا روح العائلة ونعتبر النهر هو اب للمصريين والأرض التى نأكل عليها أم المصريين، لذلك المصريين لم يهاجروا خارج مصر إلا قبل 50 سنة فالنيل رابط وهو من يعمل الوحدة الوطنية فسببها النيل، ونحن نصلى فى كل قداس من أجل نهر النيل، حيث إنه حدثت لنا مشكلة لطيفة اننا عندما نبنى ككنائس خارج مصر ليس لديهم نهر النيل فقلنا اذكر يا رب مياه الأنهار والينابيع.

 

وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه فى مارس عام 2012 توفى البابا شنودة وكان شيئا صعبا للغاية فى تاريخ الكنيسة لأنه قاد الكنيسة لمدة 50 سنة وهو من رسَّمنى أسقفا وهو من رهبنى، متابعا: بدأت عملية الاختيار وبدأ انتخاب رئيس للدولة وتم انتخاب محمد مرسى وكانت هناك حالة من الخوف.

 

وأضاف أنه خلال تلك الفترة كان الشعور العام أن هذه ليست مصر على كل المستويات الفن والقضاء وتغير القيادات المستمر وما يذاع على التليفزيون ليست هذه مصر وكان هناك إحساس أن هناك شيئا يتم سرقته ولكن شاءت الصدف أن أكون فى نوفمبر 2012 أن أكون مسئولا عن الكنيسة وكان انتخابى بالرقعة يوم عيد ميلادى الـ 60 وهى مسئولية كبيرة وأنا لم أعش فى القاهرة.

 

وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: بدأت المشاعر السلبية داخلى تجاه ما يحدث فى مصر تزداد وصاحبتها أحداث عنف واعتداء على الكنائس وكان الحدث المؤسف بالاعتداء على الكاتدرائية فى أبريل 2013 وهذا لم يحدث فى التاريخ قبل ذلك، وعندما كلمنى الدكتور مرسى وقال متأسف لم يكن لها معنى واستخدمت لهجة حادة، وتحدثت مع محمد مرسى ووزير الداخلية حينها، وخلال حديثى مع محمد مرسى استخدمت كلمة صعبة بأنه يوجد تواطؤ فعندما سمع الكلمة كانت كلمة تشد وأنا كنت أقصدها.

 

وتحدث عن ذكرياته خلال ثورة 30 يونيو قائلا: علاقتنا مع الأزهر وفضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب علاقة طيبة للغاية وكنا نتابع فى الأخبار والصحف والتليفزيون قبل ثورة 30 يونيو وكنا نرى أن المسئولين فى ذلك الوقت فى ناحية والناس فى ناحية أخرى قبل 30 يونيو.

 

وأضاف أنه قبل 30 يونيو بـ12 يوما عرضت على شيخ الأزهر أن نزور محمد مرسى ونطمئن على حال البلد وذهبنا، وفى النهاية سألناه ماذا سيحدث فى 30 يونيو، قال سيكون يوما عاديا وهذا وضع فى قلبى شيئا من الخوف أن هذا الرجل لا يشعر بما يحدث فى الشارع، وهذا يعنى أنه كان مغيبا وكان هذا أمرا خطرا وأعتبرها فى داخلى أنها نقطة اللا عودة وأن الحكاية مسألة أيام حتى جاء يوم 3 يوليو كان يوم له بهجته وفرحته.

 

وتابع: بعد إعلان بيان 3 يوليو كلنا أخذنا بعضنا بالحضن مع أن بعضنا لم يكن يعرف بعضه، وأنا عائد بالطائرة قال لى قائد الطائرة الهليكوبتر سأنزل الشارع قليلا لترى فرحة الناس فى الشارع ووجدت فرحة كبيرة فى الشوارع.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة