أكد قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون أنه فى خضم ما يعيشه اللبنانيون اليوم من تعثر لمؤسسات الدولة، تبقى المؤسسة العسكرية الوحيدة والأخيرة المتماسكة، والأساس للكيان اللبنانى، والضمانة لأمنه واستقراره كما استقرار المنطقة، خلافا لكل المشككين والمراهنين على تفككها وانهيارها.
وأشار إلى أنه يكرر ثقته بأبناء المؤسسة العسكرية، واعتزازه بعنفوانهم، وكرامتهم، مشددا على عدم السماح لأحد بالمساس بها، ومعربا عن ثقته بأن لبنان سيجتاز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة، بفضل عزيمة جنوده وإرادتهم، وبدعم اللبنانيين، المقيمين والمغتربين والدول الصديقة.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها أمام رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذى استقبله ظهر اليوم على رأس وفد من ضباط القيادة لتهنئته بعيد الجيش السابع والسبعين.
وشدد العماد عون على التزام الجيش اللبنانى بأى قرار يتخذه رئيس الجمهورية فى شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مشددا على ضرورة تحصين المؤسسة العسكرية وإبعادها عن كل التجاذبات، وإبقائها متماسكة وقادرة على حماية لبنان وصون استقراره.
من جانبه، أكد الرئيس ميشال عون أن القوات المسلحة والقضاء، هما الركنان الاساسيان فى الحفاظ على الدولة، موضحا أن الأجهزة الأمنية والعسكرية هى من تكشف الجريمة وتضع يدها عليها، فيما القضاء هو من يتولى المحاسبة.
وأضاف أن الوضع فى لبنان استثنائى، يمر بمرحلة تفتت داخلى وهذا ما يجب معالجته عبر تغيير الوضع الاقتصادى، مشيرا إلى أهمية استخراج النفط والغاز بما يساعد على اعادة انتعاش الاقتصاد فى لبنان، وذلك بعد الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وعدّد الرئيس عون التحديات التى واجهت لبنان وزادت من أزمته الاقتصادية، بدءا من الحرب السورية وتداعياتها وخصوصا العدد الكبير من النازحين السوريين الذين استقبلهم لبنان، وصولا إلى أحداث 17 أكتوبر 2019 ومن ثم جائحة كورونا فانفجار ميناء بيروت البحرى والحرب الروسية-الأوكرانية.
وأكد الرئيس اللبنانى فى نهاية اللقاء أنه لا مجال لليأس فى ظل الظروف القاسية التى يعيشها اللبنانيون، مشددا على أن الوضع فى حاجة إلى صبر وقوة كى يتمكن لبنان من النهوض من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة