قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه من المقرر أن يؤدى تراجع أسعار السلع مثل القمح والذرة إلى إبطاء الزيادة فى أسعار الغذاء للمستهلك، مما يخفف الضغط على أحد الأسباب الرئيسية وراء التضخم العالمى.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لإعلان الانتصار، فالأسواق الزراعية لا تزال متقلبة، واستمرار حرب أوكرانيا إلى جانب الطقس الحار والجاف غير المعتاد فى أوروبا وأجزاء من الولايات المتحدة يمكن أن يؤدى إلى تعطيل جديد لإمدادات الغذاء.
وقال روب فوس، الخبير الاقتصادى فى المعهد الدولى لسياسة وأبحاث الغذاء، إننا سنشهد بالتأكيد على المدى القصير تعديات فى الأسعار، لكنه يحذر من التوقعات الكبرى بأن الأمور ستسقر وتتحسن لأننا لا نزال فى وضع صعب وضيق للغاية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن مشاكل التوريد التي سببها وباء كورونا أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء العام الماضى، وزارد الضغوط بسبب الغزو الروسى لأواكرنيا هذا العام. حيث تمثل كلا من روسيا وأوكرانيا 28% صادرات القمح العالمية العام الماضى، و12% من صادرات القمح. كما تعد روسيا مصدرا كبيرا للأسمدة الزراعية وتقود أوكرانيا العالم فى صادرات زيت الذرة.
وأدى اندلاع الحرب إلى رفع أسعار الغذاء العالمية 13% فى مارس مقارنة بالشهر السابق، وفقا للفاو. وتراجعت الأسعار، ووصلت فى يونيو إلى أقل 3% من معدلاتها فى مارس، على الرغم من أنها لا تزال أعلى مما كانت عليه قبل بداية الحرب، وفقا للفاو.
وتشير الأسواق المستقبلية على استمرار تراجع الأسعار. وأدى التراجع الأخير فى أسعار السلع إلى إبطاء أسعار المستهلكين فى بعض الدول، ويتوقع خبراء الاقتصاد مزيدا من الاعتدال فى الأشهر القادمة.