اكتشف العلماء عالمًا صغيرًا مليئًا بالغازات، ويشير هذا الاكتشاف إلى أنه ربما يكون كوكبًا خارج المجموعة الشمسية صغيرا في بداية تكونه، حيث تم الكشف عنه بالقرب من النجم AS 209 في الملاحظات باستخدام مصفوفة Atacama Large Millimeter / submillimeter (ALMA)، في منطقة من الغاز حول قرص النجم.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، قال الباحث الرئيسي جيهان باي، أستاذ علم الفلك في جامعة فلوريدا، "إن أفضل طريقة لدراسة تكوين الكواكب هي مراقبة الكواكب أثناء تشكلها، ونحن نعيش في وقت مثير للغاية حيث يحدث هذا بفضل التلسكوبات القوية".
وأضاف باى، "ستوفر اكتشافات مثل هذا مزيدًا من المعلومات حول كيفية تطور الغلاف الجوي للكواكب إلى جانب كيفية تجميع الأقمار في المراحل الأولى من النظام الشمسي، حيث إنه قد يتشكل بعض الأقمار لهذا الكوكب.
ويقع الكوكب الخارجي المشتبه به في نظام يبعد 395 سنة ضوئية عن الأرض، وهو مكان قريب نسبيًا من الناحية المجرية، لكن الكوكب الخارجي هو عبارة عن 200 مسافة هائلة بين الأرض والشمس، مما يوسع فهم الفلكيين لكيفية تشكل الكواكب.
هناك بعض الاحتمالات التي يدرسها العلماء حول كيفية دعم قرص AS 209 لكوكب بهذا الحجم بعيدًا عن نجمه، وتتمثل إحدى الأفكار في أن القرص كان غير مستقر جاذبيًا في الماضي البعيد، ربما بسبب اضطراب في المد والجزر من نوع ما.
ومع ذلك، تشير عمليات المحاكاة التي أجراها الفريق مؤخرًا إلى أن مثل هذه حالات عدم الاستقرار لا يمكن أن تنتج سوى أجزاء قليلة من كتلة كوكب المشتري، وحتى لو حدث ذلك، فإن الكواكب تكون أقل عرضة للهجرة بعد التكون.
كما أنه يحتوي قرص AS 209 على كتلة صغيرة نسبيًا، ويبدو أنه مستقر في الوقت الحالي بناءً على ملف تعريف كثافة سطح الغاز ودرجة حرارته في المستوى الأوسط.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية، "في حين أنه ليس من المستحيل أن يكون القرص ضخمًا بدرجة كافية في الماضي، فإن الكتلة الصغيرة الحالية للقرص تشير إلى أن القرص كان يجب أن يفقد كتلته بكفاءة عالية منذ ذلك الحين".