تعانى إسبانيا من موجة جفاف شديدة تهدد محصول الزيتون والأفوكادو ، ويشكو عدد من المزارعين من نقص المياه لدى الحقول التي تقلصت إلى الحد الأدنى قبل أسابيع بسبب نقص الأمطار، والتي أدت إلى موت مئات أشجار الافوكادو، حسبما قالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بحيرة "لا بانويلا" تعتبر أهم خزان في مقاطعة مالقة في جنوب إسبانيا، ولكن بعد شهور من عدم هطول الأمطار وبعد موجة حرارة قياسية ، أصبحت البحيرة التى يبلغ ستة كيلومترات وعمقها 100 متر ، تحتوى على 12 % فقط من كمية المياه المعتادة.
ووصف المزارعين الإسبان الوضع ب"المأساوى"، ويروا أن كمية المياه المسموح لهم بنقلها من الخزان إلى حقولهم تقلصت إلى الحد الأدنى قبل أسابيع، مع عواقب وخيمة طالت المنطقة الزراعية ، خاصة وأنه بالقرب من البحيرة يوجد أكبر بستان أفوكادو في أوروبا، وهي فاكهة تتطلب الكثير من الماء لتنمو.
وأوضحت الصحيفة أن أشجار الأفوكادو أصبحت تموت بسبب الجفاف، وتناثرت في الحقول بالفاكهة الذابلة، لإنقاذ ما في وسعهم من المحصول،ولذلك فإن المزارعين أصبحوا يبجأوا إلى إجراءات جذرية، والتى منها قطع أشجار الأفوكادو، حيث توضح جمعية المزارعين المحليين أنه "من الأفضل التضحية ببعض الأشجار حتى يحصل الآخرون على ما يكفى من الماء".
وأوضحت الصحيفة أنه تم قطع 1500 شجرة من أصل 6000 شجرة أفوكادو، ويقول المزارع إن العديد من المزارعين يواجهون الخراب لأنهم لم يعودوا قادرين على العيش على مزارعهم.
ويعاني القطاع الزراعي بأكمله من أسوأ موجة جفاف سجلت في إسبانيا منذ سنوات، وفقًا لجمعية المزارعين فإنه يتم تجفيف الزيتون ، وكذلك البرتقال واليوسفي والليمون على ساحل فالنسيا، وفي مزارع الكروم في شمال إسبانيا ، حيث يحاول مزارعو النبيذ إنقاذ محصولهم من خلال تقديم الحصاد.
في الوقت الحالي ، لا يوجد أمل في أن يتغير الوضع المناخي، حيث يتوقع خبراء وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن يستمر الجفاف حتى أكتوبر على الأقل ، وربما لفترة أطول.
وعد وزير الزراعة ، لويس بلاناس ، بالملايين من المساعدات حتى يتمكن المزارعون من إعداد حقولهم لمستقبل مع الجفاف المنتظم. يقول بلاناس: "علينا استخدام المياه بشكل أفضل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة