أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية ، قرارا بمد خدمة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، لمدة عام، ونشر ذلك بالجريدة الرسمية.
مولده ونشأته
فى قرية «زاوية أبوشوشة» التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، وتحديدًا يوم 12 أغسطس 1961، ولد الدكتور شوقى علام، وتلقى تعليمه الأول فى «كُتاب» القرية، حيث حفظ القرآن وهو فى الـ١١ من عمره.
المسيرة التعليمية
التحق «الشيخ شوقى» بعدها بمعهد "أبو شوشة الأزهرى " فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وفى المرحلة الثانوية انتقل إلى معهد الدلنجات الأزهرى، قبل التحاقه بجامعة الأزهر- فرع طنطا.
حصل على درجة الليسانس عام ١٩٨٤م من كلية الشريعة والقانون بتقدير «جيد جدًّا» مع مرتبة الشرف، وعمل معيدًا بالكلية قبل حصوله على الدكتوراه عام ١٩٩٦، بعدما قدَّم بحثًا بعنوان «إيقاف سير الدعوى الجنائية وإنهاؤها بدون حكم فى الفقه الإسلامى والقانون الوضعي»، ثم توالت أبحاثه فى الفقه الإسلامى الإسلامي ومشكلات الحياة الزوجية وقضايا المرأة فى في المجتمع المعاصر.
تدرج فى المناصب بكلية الشريعة والقانون، من معيد إلى مدرس مساعد، ثم أصبح أستاذًا مساعدًا وأستاذًا ثم رئيسًا لقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع طنطا.
اختياره مفتيًا للجمهورية
صدر قرار رئيس الجمهورية بتوليه المنصب مفتيًا للجمهورية، بداية من 4 مارس سنة 2013م إلى الآن.
منذ تولِّي الدكتور شوقي علام مسؤولية مسئولية دار الإفتاء في مارس 2013 استطاع أن يقود دار الإفتاء إلى الإنجازات التالية:
1. نجح مفتي الجمهورية في تحويل قاعدة العمل بدار الإفتاء من الأفراد إلى العمل المؤسسي؛ فأصبحت مؤسسة رائدة ذات مرجعية فقهية إسلامية رائدة في صناعة الفتوى والعلوم الشرعية، يلجأ إليها الأفراد والمؤسسات محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
2. إيمانًا من الدار بأهمية التطوير بصفة عامة والتطوير الإداري بصفة خاصة، والعناية بالعنصر البشري، وضمان تلبية حاجة المستفتين، توسعت الدار في إنشاء مجموعة مختلفة من الإدارات والأقسام الجديدة لضمان الوصول إلى كافة شرائح الأمة داخليًّا وخارجيًّا، فأنشأت مجموعة من الإدارات لضمان وصول رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين، منها: إدارة (الفتاوى الشفوية – الفتاوى الهاتفية – الفتاوى المكتوبة – الإلكترونية بعشر لغات – إدارة الحساب الشرعي – إدارة التعليم عن بُعد لتدريب المبتعثين على الفتوى – الترجمة – الموقع الإلكتروني – مجلة دار الإفتاء - إدارة فض المنازعات).
3. كانت الدار حاضرة بقوة في المحافل الدولية والعلمية والملتقيات الفكرية حول العالم، واستطاعت الدار أن تقدم خطابًا علميًّا رصينًا وأمينًا نسجته من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعيش فيه، ومقاصد وغايات الفقه الصحيح، وانطلق علماء الدار إلى مختلف بلدان المعمورة لتقديم يد العون والدعم للمسلمين، ومد يد التواصل والحوار مع غير المسلمين، وفتح آفاق التعاون والتآلف والتعايش بين أبناء الحضارات والأمم المختلفة.
4. أصدرت دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام ما يقارب 10 ملايين فتوى في مختلف الفروع والقضايا التي تهم المسلمين في الداخل والخارج.
5. إيمانًا من الدار بأهمية الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الحديثة والتكنولوجيا تفاعلت الدار معها بكل قوة، فأنشأت 18 من الصفحات بعدة لغات على مواقع التواصل الاجتماعي تعدى المتابعين المتابعون لها 12 ملايين مليون متابع على صفحاتها المتعددة ومواقعها المختلفة، . وتمثلت في: الموقع الرسمي للدار، والصفحة الرسمية لها، والصفحات التي تعالج الفكر التكفيري، مثل داعش تحت المجهر باللغتين العربية والإنجليزية.
6. صدر عن دار الإفتاء في عهد الشيخ شوقي علام مجموعة من الإصدارات زادت عن 300 إصدار، وقد التي أثرت المكتبة الإسلامية وساهمت في بناء خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر يأتي في مقدمتها: موسوعة فتاوى الدار في 46 مجلدًا، والفتاوى المؤصلة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحكم القضائي وأثره في رفع الخلاف الفقهي.