"أعتقد أن نجاة قادرة على المشى فوق الماء والمشى فوق الأرض دون أن تطأ أقدامها تراب الأرض، فهى إنسانة بقدر ما هى فنانة علمها الفن شدة الحذر فكل شطر وكل كلمة وكل حرف لابد أن يمر عبر فهمها للعاطفة والحب، وهو طعم خاص لذلك هى لا تتعامل إلا مع شعراء خاصين" هكذا قال الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى واصفا النجمة الكبيرة نجاة الصغيرة.
وتحتفل الفنانة نجاة بعيد ميلادها الـ 84 إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 11 أغسطس عام 1938، وتعد من أشهر رموز الموسيقى العربية فى "العصر الذهبي" للخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وقد اعتزلت الغناء عام 2002م ثم عادت للغناء أول عام 2017.
قائمة المتعاونين مع نجاة فى مجال كتابة الأغنية قد تكون أطول من قائمة الملحنين، فإلى جانب الشاعر المشهور نزار قباني، تعاونت نجاة مع غيره من شعراء العربية وكتاب الأغنية من القرن العشرين، ومنهم الخال عبد الرحمن الأبنودى، الذى وصف صوتها بالدافئ وكتب لها أغنية "مثل الماس".
عبد الرحمن الأبنودى وهو من أشهر شعراء الشعر العامى فى العالم العربي، شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة فى تاريخها، وهو يعتبر نفسه الحارس على التراث القروى المصري، وكتب عبد الرحمن الأبنودى لنجاة الصغيرة عدة أغانى أهمها: عيون القلب، كل الكلام قلناه، ذكرياتي، قصص الحُبّ الجميلة، هتسافر.
لم تكن أغنية "عيون القلب" والتى تعد من أشهر ما غنت نجاة هى الوحيدة من كلمات الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودى، بل العديد من الأغنيات منها قصص الحب الجميلة التى غنتها الفنانة نجاة الصغيرة، وهى من ألحان الموسيقار سامى الحفناوي، وكذلك ومنها "كل الكلام" والتى عادت بها نجاة للغناء بعد توقف استمر لمدة 15 عاما.
وحول علاقة الأبنودى بنجاة الصغيرة، أكد الخال فى تصريحات سابقة: "كان مرسى جميل عزيز نموذجاً للطيف المتخفى فى رقة الفنانة نجاة، أما أنا فقد كانت دائما تزعجها صعيديتى وعدم قدرتى أو رغبتى فى تغيير مسلكى، وكانت تتعجب من المسافة بين سلوكى الهمجى ورقة الشعر".