بنجر السكر يعتبر بديل محصولى "جيد" للمزارع ومثال "معقول" للزراعة التعاقدية للدولة بالمقارنة مع بعض المحاصيل المنافسة له فى"التوقيت" مثل كثير من الخضر الشتوية وأحيانا الثوم والبصل أيضاً كما أنه يزرع فى أراضي بها نسبة من الملوحة أحيانا لا يجود فيها ما "سواه".
مع بداية زراعة العروة الشتوية لبنجر السكر لابد من التوقف عند بعض النقاط والانتباه إلى بعض التوصيات والاعتبارات الهامة:
1-البنجر من المحاصيل عالية "الاستجابة" لزيادة الانتاجية بمجرد اتباع التوصيات والعمليات الزراعية المناسبة، فيمكن للفدان ان يعطىاكثر من من 35- 55 طن يعني فدان البنجر ، وعلى الجانب الأخر قد لا يتجاوز إنتاجه ما بين بين 10-15 طن للفدان في حالة اهماله.
2-الدورة الزراعية المناسبة هى الدورة الثلاثية خاصة فى الأراضى الثقيلة "الدلتا" أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .
3- يحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75% ماء ، 20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16% سكروز، 4% مواد غيرسكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوموالبوتاسيوم ، والــ 5% ألياف وهى التى تستخدم فى إنتاج العلف.
4- بذرة بنجر السكر في الأصل عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2-6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم وتم استنباط بذور وحيدةالأجنة يتم استخدامها فى الزراعة بالميكنة فى الاراضي الجديدة.
5- البنجر نبات جذري درني ينمو على عمق من 30 – 50 سم ويشترك في معظم أمراضه مع البقوليات ولذلك يفضل ألا يتم زراعته فيارض سبق زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق ولا يفضل زراعته بعد محاصيل قد تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم في الموسمالصيفي (زي النجليات او القطن).
6- التلخص من الحشائش قبل الزراعة بتنشيط بذور الحشائش الكامنة والمخزونة في الأرض.. ويفضل اجراء رية "كدابة" يعقبها حرثالأرض وتركها فترة كافية للتشميس الجيد.
7- تقليب الأرض يعطي فرصة يتم الحرث بمحراث قلاب تحت التربة على أن يكون أتجاه الحرث عمودي على المصرف وتنعيم الأرض فيالطبقة من 30-50سم من أهم أسباب تكوين رؤوس جيده وذات حجم كبير ومناسب وبدون تشوهات.
8- يكون التخطيط في الأحواض بمعدل 12-14 خط في القصبتين ولكن الأهم ألا تزيد أطوال الخطوط عن 8-9 متر ويلجأ البعض للزراعةعلى مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري ولكن الزراعة على خطوط افضل لسهولة الخدمة الجيده.
9- أفضل ميعاد زراعة في سبتمبر وقد يلجأ البعض للزراعة في أغسطس (الحصول على علاوة تبكير، زيادة في نسبة السكر، الهروب منالأمراض الفطرية ومن أهمها عفن الجذور وموت البادرات التبقع السركسبوري في مراحل مبكرة، ضمان عدم التأخير في التقليع لعدم ازدحام مصانع البنجر، السرعة فى إخلاء الأرض وزراعة عروة مبكرة من المحصول الصيفي التالي) ولكن يخشى من ارتفاع درجة الحرارة، وخاصة فى أول أغسطس كما يخشى من مهاجمة دودة ورق القطن ولذلك يجب وضع ذلك فى الحسبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة