مع حلول ذكرى إدعاء البريطانى نيكولاس ريفز أن الملكة نفرتيتى مدفونة فى غرفة سرية خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون، ونشر هذا الإدعاء فى جريدة أجنبية على أنه بحث، فى مثل هذا اليوم 13 أغسطس من عام 2015، ولكن بعد الدراسات فى المقبرة باستخدام أحدث أجهزة الرادار تبين عدم صحة كلام الباحث البريطانى، ومؤخرًا تم تسليط الضوء فى عدد من الصحف العالمية على نفرتيتى والملك توت عنخ آمون، عبر تصريحات للدكتور زاهى حواس عالم الآثار الكبير ووزير الآثار الأسبق.
وحضر عالم المصريات الشهير زاهى حواس ندوة فى مهرجان الفيلم الإيطالى الدولى التاسع عشر، الذى أطلق عليه مهرجان Magna Graecia السينمائي، وأقيمت الندوة فى إحدى دور السينما بمدينة كاتانزارو، وقدم الندوة رئيس المهرجان جيان فيتو.
أعلن الدكتور زاهى حواس أن وزير السياحة والآثار خالد العنانى سيعقد مؤتمرا دوليا بحضور 40 عالم آثار من جميع دول العالم، لمناقشة آثار وتاريخ الفرعون الذهبي، فضلا عن إقامة حفل عشاء داخل معبد الأقصر، وافتتاح منزل كارتر كمتحف، وافتتاح افتتاح ضخم أمام مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك، حسب ما ذكرت صحيفة "independent" و"lavanguardia".
وأضاف عالم المصريات الدكتور زاهى حواس أنه سيعلن لأول مرة فى أكتوبر عن وفاة توت عنخ آمون، بالإضافة إلى الإعلان عن طريقة استخدام الحمض النووى فى اكتشاف مومياء الملكة نفرتيتى وزوجة الملك توت عنخ آمون.
لقد ساد الجدل والانقسام حول مكان قبر الملكة نفرتيتى بين علماء الآثار لسنوات، فى أغسطس 2015 ، زعم نيكولاس ريفز، عالم الآثار بجامعة أريزونا، أن نفرتيتى قد تقع خلف جدار داخل مقبرة توت عنخ آمون.
وقامت بعد ذلك اللجنة الدائمة بالموافقة على مقترح نيكولاس ريفز، وذلك كان يوم 22 أكتوبر 2015م، بشأن الاستعانة بأجهزة رادار فى عمليات اختبار الجدران الداخلية لمقبرة توت عنخ آمون.
وفى 26 نوفمبر 2015، واصل العالم عمله بأحدث الأجهزة العلمية الحديثة، بالاشتراك مع الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار آنذاك، والذى فجر مفاجأة أنه لا يعتقد بوجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، ولكنه أصبح متأكداً من وجود كشف أثرى جديد وهو ما أثبته العمل بجهاز الرادار، من وجود فراغات خلف المقبرة.
وفى 8 مايو 2016، عقد الدكتور خالد العنانى، بعد توليه حقيبة وزارة الآثار، مؤتمرا موسعا ضم عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، وعلماء الآثار على رأسهم الدكتور زاهى حواس، والذى حذر البريطانى قائلاً: إننا لا يمكن أن نعتمد على نظريتك دون أدلة كاملة، بالإضافة لأنك لا تملك الأدلة الكاملة.
وأوضح حواس، يجب أن نعتمد على أجهزة أخرى غير التى تم استخدامها، وأن تكون بقراءة غير يابانية، حيث إن نتيجة الأجهزة اليابانية تعطى قراءة بنفس لغتها وهى التى لا يستطيع أى أحد أن يترجمها، ولهذا يجب ومن الضرورى أن نأتى بأجهزة أكثر دقة.
وخلال المؤتمر، الذى كان بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، طالب عدد من العلماء بالمزيد من البحث والتحليل للتعرف على مدى وجود فراغات خلف مقبرة توت عنخ آمون، وأن يكون هناك استخدام مستقبلى ومستمر للمسح الردارى والتقنيات الحديثة ليس بمقبرة توت فقط، ولكن بكل مشروع من الممكن أن يعطى نتائج علمية وذلك للبحث العلمى والحفائر العلمية.
وفى عام 2017، أجرى فرانشيسكو بورسيللى من جامعة "بوليتكنك" فى تورينو، إيطاليا، دراسة استقصائية باستخدام GPR داخل القبر، واستبعد وجود أى غرف خفية.
بينما أوضح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، خلال حواره مع "اليوم السابع"، فى عام 2017م، أنه عندما ذهب لمعاينة المقبرة لم يجد شيئا واضحا، وأنه يرحب بالتعاون مع أى جهة علمية دولية تستخدم رادار غير مؤذٍ للآثار المصرية وبتقنية مختلفة عما سبق استخدامه، مؤكدا أنه ليس على يقين بأن كلام "نيكولاس" صحيح، لعدم وجود دلائل علمية تؤكد نظريته.