عقد اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا اجتماعا موسعا لمناقشة آلية تنفيذ مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء باتخاذ بعض التدابير اللازمة لتنفيذ خطة الدولة لترشيد استهلاك الكهرباء، ضمن جهود الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، وتخفيف العبء عن المواطنين، حيث يعد الغاز الطبيعى فى مقدمة تلك الموارد فى الوقت الراهن.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أبوزيد، نائب المحافظ، اللواء أ.ح ياسر عبد العزيز، السكرتير العام للمحافظة، رؤساء المراكز والمدن على مستوى المحافظة، عدد من وكلاء الوزارات المختلفة، وكيل وزارة الأوقاف، ممثل الكنيسة وعدد من الجهات المعنية بهذا الشأن وممثلى المجتمع المدني.
أوضح المحافظ، أن الحكومة بدأت بنفسها فى ترشيد استهلاك الكهرباء فى المبانى الحكومية والمنشآت العامة، مؤكدا على الالتزام بالتوقيتات الصيفية، وكذلك ترشيد الاستهلاك فى المولات الكبرى التى تستخدم نظام التكييف المركزى ومتابعة الأندية ومراكز الشباب للتأكد من تنفيذ القرارات الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء بها، وكذا الصالات المغطاة، التى يتم إضاءتها بالأضواء الكاشفة، والملاعب التى تستهلك الكهرباء بشكل ملحوظ.
وجه المحافظ رؤساء المراكز والمدن وكافة المسئولين بالمحافظة بالبدء الفورى فى تنفيذ قرارات رئيس الوزراء لترشيد استهلاك الكهرباء تحقيقا للمصلحة العامة.
وحث المحافظ، المسئولين على ضرورة توعية المواطنين من أجل التكاتف لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة وترشيد الاستهلاك والعمل على استغلال الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، معلنا تسخير كافة الامكانيات لدعم المبادرة الرئاسية للتشجير والمعنية بزراعة 100 مليون شجرة، والتى تأتى فى ضوء استضافة مصر ورئاستها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وفى إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ولفت المحافظ إلى أن المبادرة التى تم إطلاقها بجميع المحافظات، تستهدف التأكيد على الجهود الوطنية التى تبذلها الحكومة المصرية للتعامل مع البعد البيئى وتغيرات المناخ وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة.
ووجه المحافظ بأن يتم بدء العمل فى هذه المبادرة بحملة تشجير موسعة على جانبى الطرق السريعة والتى تهدف إلى زيادة الرقعة الخضراء فى المدن العمرانية، كما سيتم زراعة جانبى المحاور الرئيسية والشوارع التى تم رفع كفاءتها وتطويرها خلال الفترة الماضية، وأكد المحافظ على زراعة الجزيرة الوسطى بالأشجار الملائمة، أو على جانبيه، ولتصبح مكون رئيسى ضمن أى مشروع جديد يجرى العمل به فى قطاع الطرق، وذلك بالتنسيق مع مسئولى الزراعة بالمحافظة فى اختيار أنواع الأشجار.
كما وجه المحافظ رؤساء المراكز بتبنى فكرة إنشاء حديقة مركزية بكل مركز لتوفير رئة خضراء بمساحات كبيرة للمواطنين بهذه المدن والمناطق، مما يسهم فى إحداث نقلة نوعية حضارية بكل مدينة.
وأعلن المحافظ عن البدء فى تلقى عدد من المشروعات ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتحول الرقمى، والتى يتحقق من خلالها تلك الرؤى وتستهدف 6 فئات وهى (المشروعات كبيرة الحجم – المشروعات المتوسطة – المشروعات المحلية الصغيرة خاصة المرتبطة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" – المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة – المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح – المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة).
ولفت المحافظ إلى ضرورة توافق تلك المشروعات المقدمة مع عدة معايير والتى من أهمها ( التخفيف من آثار تغير المناخ – التكيف مع تغير المناخ – الحفاظ على الموارد الطبيعية – حفظ التنوع البيولوجى والحد من التلوث بكافة أشكاله)، مشيرا إلى انعقاد مؤتمر موسع على مدار شهر سبتمبر القادم تحت رعاية رئيس الجمهورية لعرض المشروعات المقدمة بمشاركة جهات تمويل محلية وإقليمية وعالمية، وذلك لاختيار أفضل 18 مشروع من خلال اللجان الفنية المشكلة والتى ستضم ممثلى مختلف الجهات وذلك بفعاليات مؤتمر يعقد فى أكتوبر 2022 بحيث يتم حشد التمويل والاستثمارات للمشروعات الفائزة بمؤتمر المناخ.