شاهد الآلاف من الرجال والنساء روائع أمريكية وأوروبية تعود للقرنين التاسع عشر والعشرين، هذا الصيف لأول مرة في متحف طهران للفن المعاصر بعد سنوات من إخفائها.
ومن الأعمال المعروضة اللوحة الجدارية الشفافة التي رسمها مارسيل دوشامب عام 1915، الزجاج الكبير، كما تم عرض تمثال نادر بدون عنوان بطول 4 أمتار (13 قدمًا) لرائد الحد الأدنى الأمريكي دونالد جود وتقدر قيمة منحوتة جود ، وهي مجموعة أفقية من ألواح النحاس والألومنيوم المطلية، بملايين الدولارات.
وقال باباك بهاري، الذي كان يشاهد المعرض المؤلف من 130 عملاً للمرة الرابعة منذ افتتاحه فى طهران وفقا للجارديان: "إعداد معرض يحمل مثل هذه الموضوعات ومثل هذه الأعمال خطوة جريئة تتطلب الكثير من الشجاعة".
وقامت حكومة الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، وزوجته، الإمبراطورة السابقة فرح بهلوي، ببناء المتحف وشراء المجموعة الغربية التي تقدر بمليارات الدولارات في أواخر السبعينيات، عندما ازدهر النفط وركدت الاقتصادات الغربية.
وعند الافتتاح، عرضت أعمال بابلو بيكاسو ومارك روثكو وكلود مونيه وجاكسون بولوك وغيرهم من الأسماء الكبيرة، مما عزز مكانة إيران الثقافية على المسرح العالمي فى ذلك الوقت.
واستحوذ المعرض الجاري والذي يضم 34 فنانًا غربيًا، على اهتمام خاص، حيث ذكر مسئولو المتحف إن أكثر من 17 ألف شخص شاهدوا الأعمال منذ إطلاقها، أي ما يقرب من ضعف الإقبال على العروض السابقة.
ولم تشاهد بعض اللوحات - التكعيبية، والسريالية، والانطباعية، والفن الشعبي - لعقود من الزمن فى طهران حيث ظلت مخبأة فى المخازن ولكن أثناء ذوبان الجليد في السياسة الإيرانية، بدأ الفن يطفو على السطح من جديد حيث تم عرض بعض لوحات آندي وارهول وكبار الفنانين مع تخفيف القيود الثقافية في إيران.