أرقام مفزعة فى الحرب العالمية الثانية.. اعرف سبب وفاة 4 ملايين إندونيسى

الثلاثاء، 16 أغسطس 2022 08:00 م
أرقام مفزعة فى الحرب العالمية الثانية.. اعرف سبب وفاة 4 ملايين إندونيسى الحرب العالمية الثانية
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهر أغسطس من سنة 1945 انتهت الحرب العالمية الثانية، بعد أيام قليلة من ضرب مدينتى هيروشيما ونجازاكى اليابانيتين بالقنابل الذرية، انتهت الحرب بعدما دمرت بلدانا وقتلت الملايين، فما أغرب الأرقام:
 
 
حسبما يذكر كتاب "الحرب الباردة: مقدمة قصيرة جدًّا" تأليف روبرت جيه ماكمان، ترجمة محمد فتحى خضر، "تسببت الحرب فى مقتل نحو 60 مليون شخص، قرابة ثلثيهم من المدنيين، تكبد الطرف الخاسر للحرب، دول المحور المكونة من ألمانيا واليابان وإيطاليا، أكثر من 3 ملايين قتيل من المدنيين، وتكبد الطرف المنتصر، الحلفاء، أكثر من هذا الرقم بكثير: إذ لقى نحو ٣٥ مليون مدنى حتفهم جراء الحرب، كانت نسبة الضحايا مذهلة، إذ لقى نحو 10 إلى 20 بالمائة من إجمالى سكان الاتحاد السوفييتى وبولندا ويوغوسلافيا حتفهم، وتراوحت النسبة بين 4 و6 بالمائة من إجمالى سكان ألمانيا وإيطاليا والنمسا والمجر واليابان والصين، ومثلما يستمر عدد ضحايا هذا الصراع العالمى الطاحن فى الاستعصاء على أى جهود إحصائية دقيقة، فإن فداحة الخسائر البشرية التى حصدها تظل بالتأكيد مستعصية على الاستيعاب على نحو صادم بعد مرور جيلين على انقضاء الحرب العالمية الثانية، تمامًا كما كانت عقب انتهاء الصراع مباشرة.
 
الحرب العالمية الثانية
الحرب العالمية الثانية
 
 
بنهاية الحرب عم الخراب أغلب القارة الأوروبية، وقد وصف رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل، بكلمات قوية ليست بالغريبة عليه، أوروبا ما بعد الحرب بأنها "كومة من الأنقاض، ومقبرة، وأرض خصبة للأوبئة والكراهية" ووفق تعبير المراسل ويليام شيرر فإن برلين كانت "أرض خراب تام، ولا أظن أن دمارًا وقع من قبل قط على مثل هذا النطاق" فى الواقع، عانى كثير من أكبر مدن وسط وشرق أوروبا مستويات مقاربة من الدمار؛ إذ سُوى 90 بالمائة من مبانى كولونيا ودوسلدورف وهامبورج بالأرض جراء قصف طائرات الحلفاء، وتهدم 70 بالمائة من المبانى الموجودة بوسط فيينا. وفى وارسو، كما نقل لنا جون هيرشي، دمر الألمان المدينة "على نحو منهجي، شارعًا شارعًا، وزقاقًا زقاقًا، ومنزلًا منزلًا. ولم يتخلف شيء سوى هياكل خربة"، وقد كتب السفير الأمريكى آرثر بليس لين، عند دخوله تلك المدينة التى مزقتها الحرب، فى يوليو من عام ١٩٤٥ قائلًا: "كانت رائحة اللحم البشرى المحترق المثيرة للغثيان تحذرنا من أننا على وشك دخول مدينة للموتى" وفى فرنسا، دُمر خُمس مبانى الدولة بشكل كلى أو جزئي، وفى اليونان بلغت هذه النسبة الربع، وحتى بريطانيا العظمى التى لم تُحتل فقد عانت ضررًا بالغًا، تسبب فيه بالأساس القصف النازي، فى الوقت الذى خسرت فيه ما يقدر بربع ثروتها القومية على امتداد الصراع.
 
 
الحرب
آثار الحرب العالمية الثانية
 
 
 كانت خسائر الاتحاد السوفييتى هى الأكبر على الإطلاق؛ إذ لقى ما لا يقل عن ٢٥ مليون شخص حتفهم، فيما شُرد ٢٥ مليونًا آخرون، ودُمر ٦ملايين مبنى، وسويت أغلب مصانع الدولة ومزارعها المنتجة بالأرض.
 
وعلى امتداد أوروبا، تسببت الحرب فى تشريد 50 مليون شخص، أطلق على نحو 16 مليونًا منهم، على سبيل التخفيف، لقب "النازحين" من جانب الحلفاء المنتصرين.
 
كانت الظروف فى آسيا بعد انتهاء الحرب على الدرجة عينها من القتامة، تعرضت المدن اليابانية كافة للدمار بفعل القصف الأمريكى المتواصل، ووصلت نسبة المناطق الحضرية المدمرة على نحو تام إلى 40 بالمائة. 
تعرضت طوكيو، كبرى المدن اليابانية، لقصف عنيف من جانب قوات الحلفاء حتى إن أكثر من نصف مبانيها سُوى بالأرض تمامًا.
 أما هيروشيما وناجازاكى فقد لقيتا مصيرًا أبشع حين ألقى على المدينتين قنبلتان ذريتان أنهتا الحرب فى المحيط الهادى ومحتا المدينتين من الوجود.
الموت فى الحرب
تفجيرات فى الحرب العالمية الثانية
 
 
 شرد نحو 9 ملايين يابانى قبل أن يعلن قادة البلاد الاستسلام. وفى الصين، التى امتدت عليها المعارك لأكثر من عقد، أصاب الخراب منطقة منشوريا الصناعية، وأغرقت مياه الفيضانات مزارع النهر الأصفر.
 وقُتل نحو أربعة ملايين إندونيسى كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة للصراع، وهلك مليون هندى بسبب المجاعة التى سببتها الحرب فى عام ١٩٤٣، تبعهم مليونا شخص فى الهند الصينية بعدها بعامين. 
 
ومع أن السواد الأعظم من جنوب شرق آسيا نجا من أهوال الحرب المباشرة التى حلت باليابان والصين وكثير من جزر المحيط الهادي، فإن مناطق أخرى، كالفلبين وبورما، لم تكن محظوظة بالمثل. فأثناء المراحل الأخيرة من الصراع دُمر 80 بالمائة من مبانى العاصمة مانيلا تمامًا أثناء القتال الهمجي. وتسببت معركة مماثلة فى وحشيتها فى بورما، حسب شهادة القائد الحربى با ماو "فى تحويل جزء كبير من البلاد إلى أنقاض".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة