هناك مخاوف من أن يتم تدمير حطام سفينة إنديفور التى أبحر على متنها المستكشف الشهير جيمس كوك بواسطة ديدان السفن ، أو "نمل المحيط"، وقد شهد فبراير الماضى إعلان المتحف البحري الأسترالي أن حطام السفينة ، في المياه قبالة ساحل رود آيلاند في الولايات المتحدة ، كان "مكان الراحة الأخير" لتلك السفينة التاريخية الشهيرة.
وتحدى مشروع علم الآثار البحرية في رود آيلاند (ريماب) هذا التأكيد ، مما أثار خلافًا عبر المحيط الأطلسي حول الموقع المعروف باسم RI 2394.
واندلع نزاع تال حول حطام في المياه الأمريكية يعرف باسم إنديفور الكابتن كوك بينما قال الخبير روبن شيبواى لصحيفة بوسطن جلوب إنه وجد دليلاً على أن ديدان السفن قد تسللت إلى حطام السفينة.
روبن شيبواي ، المحاضر في البيولوجيا البحرية بجامعة بليموث ، غاص في حطام السفينة ووجد أن ديدان السفينة قد تسللت إلى قطع من الخشب.
وتتسلل ديدان السفن وهي في الواقع رخويات تشبه الدودة وتتغذى على الخشب وفقا للجارديان البريطانية.
وقال شيبواي: "هذا يعني أن أحد أهم مفردات تراث تاريخ البشرية يتم تدميره تحت أنوفنا مباشرة"
وأضاف: "هذه سفينة ربطت المملكة المتحدة بأستراليا وأمريكا، كما لعبت أيضًا دورًا مهمًا حقًا في المعركة من أجل الاستقلال الأمريكي، إنه تراثنا الثقافي المشترك، ويتم تدميره".
وقال المتحف البحري الأسترالي إن الموقع بحاجة إلى الحماية بينما قال متحدث باسم المتحف: "عندما أصدر المتحف إعلانًا بشأن إنديفور ، أثرنا فكرى الحاجة إلى الحماية المستمرة للموقع باعتبارها مصدر قلق كبير".
وأبحرت سفينة إنديفور جنوب المحيط الهادئ من عام 1768 إلى عام 1771 ، حيث أجرى كوك بحثًا علميًا ورسم خريطة ساحل نيوزيلندا والساحل الشرقي لأستراليا قبل المطالبة بالأرض لبريطانيا العظمى.
ويعد جيمس كوك أحد أهم المستكشفين الأوروبيين في عصر التوسع الاستعماري، قام بثلاث رحلات في المحيط الهادئ، وقام برسم الكثير من الخرائط لهذه المنطقة وقام بالعديد من الاكتشافات مثل اكتشاف الساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواي ونيوزيلندا.